أيهما أفضل صلاة الوتر في أول الليل أم آخره؟.. «الإفتاء» تجيب
صلاة الوتر
جوف الليل واحد من خير الأوقات للعبادة، فيحرص المسلم خلالها على الصلاة والذكر وقراءة القرآن الكريم، حرصًا على التقرب إلى الله عز وجل، من بينها صلاة الوتر التي يتسائل الكثيرون حول الوقت الأفضل لأدائها في أول الليل أم آخره، لذا توضح دار الإفتاء التوقيت الأمثل لأدائها في السطور المقبلة.
تعد صلاة الوتر واحده من النوافل التي يحرص المسلم عليها، لكسب الحسنات والثواب وزيادة صلة التقرب بين العبد وربه، لذا تستعرض دار الإفتاء المصرية عبر صفحتها الرسمية، الوقت الأمثل لتأدية صلاة النافلة.
صلاة الوتر وفضلها
صلاة الوتر وغيرها من النوافل الأفضلُ فيها أن تكون في البيت؛ ففي الحديث المتفق عليه عن زيد بن ثابت رضي الله عنه أنَّ النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم قال: «صَلُّوا أَيُّهَا النَّاسُ فِي بُيُوتِكُمْ، فَإِنَّ أَفْضَلَ صَلاَةِ المَرْءِ فِي بَيْتِهِ إِلَّا الصَّلاَةَ المَكْتُوبَةَ».
وعن جابر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «إِذَا قَضَى أَحَدُكُمُ الصَّلَاةَ فِي مَسْجِدِهِ، فَلْيَجْعَلْ لِبَيْتِهِ نَصِيبًا مِنْ صَلَاتِهِ، فَإِنَّ اللهَ جَاعِلٌ فِي بَيْتِهِ مِنْ صَلَاتِهِ خَيْرًا» رواه مسلم.
الوقت الأفضل لصلاة الوتر في البيت
تأخير الوتر لمَنْ يغلبُ على ظنه أنَّه يستيقظ أفضلُ من صلاتها أول الليل؛ ففي الحديث الذي رواه مسلم في "الصحيح" عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «مَنْ خَافَ أَنْ لَا يَقُومَ مِنْ آخِرِ اللَّيْلِ فَلْيُوتِرْ أَوَّلَهُ، وَمَنْ طَمِعَ أَنْ يَقُومَ آخِرَهُ فَلْيُوتِرْ آخِرَ اللَّيْلِ، فَإِنَّ صَلَاةَ آخِرِ اللَّيْلِ مَشْهُودَةٌ، وَذَلِكَ أَفْضَلُ».
فضل طول القراءة في قيام الليل
طول القراءة في قيام الليل أفضل من كثرة عدد الركعات، ويرى بعضهم أنّ تكثير عدد الركعات أفضل، والذي ننصح به هو أن يداومَ الإنسانُ على ما يَجِد فيه راحةَ قلبِهِ ونشاطه وطمأنينته وكمال خشوعه؛ سواءٌ في طول القيام وكثرة القراءة، أو في زيادة عدد الركعات وتكثيرها وفقًا لدار الإفتاء المصرية.