«دسوقي»: أكتوبر 73 لا يُنسى وأنهينا الأسطورة الوهمية
ابن أسيوط: «الشهيد عاطف السادات كان من أشد الضباط تحمساً للحرب»
حرب أكتوبر «أرشيفية»
«عمرى ما أنسى أكتوبر 73، شهر النصر والعزة والكرامة والثأر من الأعادى»، بهذه الكلمات تحدث عبدالعزيز محمد دسوقى، ابن مركز الغنايم بمحافظة أسيوط، البالغ من العمر 74 عاماً، وأحد أبطال حرب أكتوبر 73، عن أيام الحرب ولحظة إطلاق إشارة البدء لأنها كانت أسعد لحظات حياته باعتبارها اللحظة التى انطلق فيها بركان غضب الجنود الكامن منذ عام 67.
وأكد «عبدالعزيز»: «كانت خدمتى بسلاح الجو المصرى بمطار بلبيس، التابع لمحافظة الشرقية، وقبل بدء الحرب بـ48 ساعة تم رفع درجة الاستعداد، لكننا لم نتفهم أى سبب ولم يخطر ببال أحد منا أن الجيش سوف يقوم بحرب فى سيناء، ولم تمر ساعات حتى تم إخطارنا بأن القوات ستتحرك إلى سيناء لتحرير الأراضى المحتلة».
وتابع: «جميع الجنود كانوا متشوقين لهذه اللحظة كونها لحظة رد الاعتبار والكرامة للشعب بعد نكسة 67، وكنا مستعدين نموت بس أرضنا ترجع ونطرد العدو، مش نطرده فقط، لكن نشعره بطعم الهزيمة والانكسار ونهدم أسطورته الوهمية بأنه جيش لا يُقهر، والحمد لله قهرنا العدو وعلمناه الدرس وأنهينا أسطورته».
وواصل: «المطار اللى كنت باخدم فيه كان عاطف السادات، شقيق الرئيس السابق محمد أنور السادات، أحد الضباط الموجودين به، وكان من أشد الضباط تحمساً للحرب، وكان دائماً فى انتظار لحظة بدئها عشان يشفى غليله من الإسرائيليين».
وحول لحظة استشهاد عاطف السادات قال: «عاطف السادات طلع بالطيارة فور وصول الإشارة، لكن القدر شاء أن الطيارة تضرب بعد وصولها السماء بثوانى، وفضل يقاوم والنار والعة فى الطيارة لحد ما نزل على الأرض وفضل يزحف وكانت إصابته خطيرة وفيه بتر فى رجليه».
واختتم حديثه قائلاً: «انتصار أكتوبر كان عيد لكل المصريين مش للجنود بس والفرحة اليى كنت حاسس بيها عمرى ما حستها تانى».