مستشار محافظ «المركزي»: نشارك في تحقيق خطة «التنمية 2030».. والمبادرات شملت أغلب المحافظات
لميس نجم
أكدت لميس نجم، مستشار محافظ البنك المركزى للمسئولية المجتمعية، أن القطاع المصرفى داعم أساسى لقطاعات الدولة من خلال المبادرات التى أطلقها فى السنوات الأخيرة، وأن مبادرات المسئولية الاجتماعية غطت مصر كلها بالخدمات. وقالت «لميس» فى حوارها مع «الوطن» إن القطاع المصرفى يشارك فى تحقيق خطة الدولة للتنمية 2030، وإن المتغيرات تفرض على متخذى القرار التوجّه لدعم قطاعات محدّدة.. وإلى نص الحوار:
كيف يشارك القطاع المصرفى فى المسئولية المجتمعية؟
- الكل يتشارك ويتعاون للمساهمة فى تحقيق أهداف خطة الدولة للتنمية 2030، وبطبيعة الحال تأتى المتغيرات لتفرض على متخذى القرار التوجّه لدعم قطاع محدّد، فحينما واجه العالم جائحة كورونا كان من البديهى التوجّه لدعم قطاع الصحة، بجانب التوجّه لدعم المتضرّرين من العمالة اليومية والاتجاه إلى وسائل الدفع الإلكترونى. ومع توجّه العالم لمواجهة التغيرات البيئية، قام البنك المركزى بإطلاق الكثير من المبادرات البيئية لتعزيز الاقتصاد الأخضر من خلال إتاحة مبالغ محدّدة للبنوك لتستخدمها فى منح تسهيلات ائتمانية لعملائها تحت مظلة هذه المبادرات وبأسعار عائد منخفض، منها مبادرة إحلال المركبات للعمل بالوقود المزدوج، ومبادرة التوسّع فى إنشاء محطات الغاز الطبيعى، ومبادرة الرى الحديث، ومبادرة تحويل المخابز للعمل بالغاز، ومبادرة الشركات الصغيرة والمتوسطة التى تشمل الطاقة الجديدة والمتجدّدة، مما يعكس دور القطاع المصرفى كداعم أساسى لكل قطاعات الدولة من خلال المبادرات التى أطلقها فى السنوات الأخيرة.
وماذا عن مبادرات دعم ريادة الأعمال ومشروعات البيئة؟
- أطلق البنك المركزى مبادرة رواد النيل، بالتعاون مع جامعة النيل والقطاع المصرفى، بجانب شراكات مختلفة مع القطاعين الحكومى والخاص، بهدف دعم الشركات الناشئة فى مجالات مختلفة وإيجاد فرص عمل حقيقية للشباب وتعزيز الإنتاج المحلى لتحقيق التنمية الاقتصادية. كما تسعى البنوك للتوافق مع توجّه الدولة للحفاظ على البيئة، ويشمل هذا منح التمويلات اللازمة للمشروعات التى تراعى البيئة، والتى لا تشمل أى مواد تؤدى إلى التلوث البيئى أو مواد ضارة، وهو ما يُعد جزءاً أصيلاً من المسئولية المجتمعية للقطاع المصرفى.
وكيف اهتم القطاع المصرفى بشكل عام بذوى الهمم؟
- حقّقت البنوك طفرة غير مسبوقة فى التيسير على ذوى الهمم لتمكينهم من الحصول على المنتجات والخدمات المالية، وشملت تعليمات البنك المركزى تهيئة البنية التحتية، وتوفير الحلول التكنولوجية والرقمية، وإعداد الكوادر البشرية، وتعديل السياسات والإجراءات الداخلية لخدمتهم. ونجحت البنوك فى ترجمة نماذج فتح الحسابات وجميع العقود وطلبات المنتجات والخدمات المصرفية المختلفة بلغة برايل، للتسهيل على ذوى الإعاقة البصرية، سواء فى قراءتها أو التعرّف عليها بأنفسهم، حفاظاً على سرية التعاملات المالية لذوى الهمم، كما قامت البنوك بتجهيز 10% من فروعها القائمة وإجراء تعديلات إنشائية فعّالة عليها وتوفير ممرات وإشارات وتجهيزات خاصة لضمان التيسير على العملاء من ذوى الهمم عند تعاملهم مع البنوك، وكذلك حرصت البنوك على إعداد وتدريب كوادر مصرفية متخصّصة تشمل أكثر من 5 آلاف من موظفى الفروع، على لغة الإشارة، كما أطلقت برامج خاصة لتحفيز وتشجيع ذوى الهمم على الاستفادة من المنتجات المصرفية المختلفة، مثل القروض وبطاقات الخصم، مثل بطاقة «ميزة»، وبطاقات الائتمان، وبطرق تناسبهم.
«نجم»: 17 مليون جنيه مساهمات البنوك فى «حياة كريمة».. و«رواد النيل» توفر فرصاً للشباب
وماذا عن مجهودات القطاع المصرفى فى مبادرة حياة كريمة؟
- بلغت مساهمات البنوك فى مبادرة «حياة كريمة» نحو 17 مليوناً تقريباً، حيث تم إنشاء وتطوير المستشفيات والوحدات الصحية، وتنظيم قوافل طبية، وتطوير الأبنية التعليمية، وتوفير المستلزمات الدراسية لطلبة المدارس من غير القادرين، وتنظيم دورات لمحو الأمية، وعمل ورش لتدريب السيدات المعيلات على المصنوعات والأشغال اليدوية، وتمويل مشروعات صغيرة توائم طبيعة التنشئة الخاصة بهن، وتطوير حضانات الأطفال، وتطوير المنازل من خلال عمل وصلات مياه، وترميم أسقف، والمساهمة فى تجهيز الفتيات اليتيمات وغير القادرات، وتوفير الطاقة النظيفة من خلال إنشاء وحدات غاز حيوى.
«الصحة والتعليم»
فى مجال الصحة أسهم القطاع المصرفى فى مبادرة القضاء على قوائم الانتظار بإجراء 320 ألف عملية جراحية، كما أسهم فى تطوير الكثير من المستشفيات الحكومية، وتمويل دورات تدريبية متخصّصة لفرق التمريض، بالإضافة إلى تنظيم القوافل الطبية للكشف على طلاب المدارس والمساهمة فى تمويل وزارة الصحة لتوفير 500 سيارة «عيادة متنقلة» لتقديم الخدمة الطبية للمناطق النائية والمحافظات الحدودية. وفى مجال التعليم، تم تمويل منح دراسية للمتفوقين من حَمَلة شهادة الثانوية العامة للالتحاق بالدراسة فى الكثير من الجامعات «زويل - النيل - العلوم والتكنولوجيا - الجلالة - العلمين» وإنشاء وتطوير الكثير من أبنية المدارس الحكومية بالمحافظات.