قيادات حزبية: عبور المساعدات الإنسانية يؤكد نجاح قمة القاهرة للسلام قبل انعقادها
القوافل الإنسانية بمعبر رفح
أشادت منظمات دولية وعالمية بالدور المصرى فى فتح معبر رفح الحدودى لإدخال المساعدات إلى قطاع غزة، والذى يسهم فى إنقاذ أبناء القطاع من أزمة إنسانية ناتجة عن نفاد المخزون الكافى من السلع الغذائية والأساسية والأدوية والمستلزمات الطبية. وقال المتحدث باسم معبر رفح من الجانب الفلسطينى «وائل أبوعمر» إن شاحنات المساعدات التى دخلت إلى غزة توجهت إلى مقر وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) جنوبى القطاع. وأضاف «أبوعمر» فى تصريحات صحفية: «عبرت بالفعل 8 شاحنات حتى عصر اليوم من أصل 20 تم الإبلاغ عن دخولها»، وتابع: «الشاحنات تعبر بعد الخضوع للإجراءات اللازمة، وبعد ذلك تتوجه إلى مقر (الأونروا) فى رفح الفلسطينية وخان يونس، وتتولى الوكالة توزيعها على مدن وقرى غزة بمعرفتها».
«برنامج الأغذية العالمى»: سعداء بمرور الشاحنات
وأعربت «سيندى ماكين»، المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمى، عن سعادتها العارمة بمرور 20 شاحنة مساعدات من مصر إلى غزة عبر معبر رفح البرى، واستدركت قائلة: «لكن من الواضح أن هذا ليس كافياً».
وقالت «ماكين»، فى تصريح لصحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية عبر موقعها الإلكترونى، أمس، إن «برنامج الأغذية العالمى سعيد للغاية بمرور 20 شاحنة مساعدات من مصر إلى غزة اليوم»، مردفة بأن «ثلاث شاحنات محملة بحصص غذائية طارئة من برنامج الغذاء العالمى كانت من بين 20 مركبة تمكنت من عبور معبر رفح اليوم»، وتابعت: «نحن بحاجة إلى إطعام من 800 ألف إلى مليون شخص داخل غزة، ولا يمكننا أن نفعل ذلك بعشرين شاحنة».
«الصحة العالمية»: توصيل المستلزمات الطبية للمستشفيات والمرافق الصحية داخل غزة
من جهة أخرى، قالت منظمة الصحة العالمية إن الشاحنات المحملة بالإمدادات الصحية الأساسية عبرت معبر رفح الحدودى متجهة إلى غزة، وتحتوى على أدوية ومواد علاجية تكفى 1200 فرد، إلى جانب 235 حقيبة طبية محمولة للمرضى المصابين. وذكرت المنظمة، فى بيان أمس، أن الشحنة تتضمن أدوية لعلاج الأمراض المزمنة لـ1500 شخص، إضافة إلى الأدوية الأساسية والمستلزمات الصحية التى تلبى احتياجات 300 ألف فرد لمدة ثلاثة أشهر، من خلال التعاون الوثيق مع جمعيتى الهلال الأحمر المصرى والفلسطينى، وتعمل منظمة الصحة العالمية على ضمان العبور الآمن لهذه الإمدادات الحيوية، وتضمن توصيلها إلى المستشفيات والمرافق الصحية داخل غزة.
وأشار البيان إلى أن المستشفيات فى غزة تعانى من ضغوط هائلة، إذ تعانى من نقص واستنفاد الأدوية والموارد الطبية الحيوية، وبالنسبة لأولئك الذين يعانون من إصابات خطيرة أو يعانون من أمراض مزمنة، والذين تحملوا أسبوعين من محدودية الوصول إلى الرعاية والنقص الحاد، فإن هذه الإمدادات تمثل شريان الحياة.