«بكري» مسن وهب حياته للقطط بالأقصر: «أعيش لأطعمهم.. والقرآن بيجمعهم حولي»
بكري متصوف أقصري
السنوات الـ63 التي بدت تجاعيدها تأخذ مكانها في وجه بكري بغدادي المتصوف الذي وهب حياته للقطط، لم تكن حاجزًا يمنعه من متابعة أكثر من 100 قطة بجانب سريره الواقع بجوار مسجد محسب بشارع السوق السياحي وسط الأقصر.
تقديم الوجبات الخاصة بالقطط
فمنذ أكثر من 4 أعوام، لم يخلف العم بكري موعده مع القطط، فصوته وقراءته القرآن باتا إيذاناً بتجمع القطط من الشارع لتحظى برعايته وتقديم الوجبات الخاصة لها.
علاقة «بكري» بالقطط
اعتاد بكري بغدادي، على هذا العمل منذ أكثر من 15 عاماً، حينما كان يعيش بجوار مقام سيدي أبو الحجاج الأقصري، إذ كانت هناك قطة عاشت معه وأكلت معه وظل يرعاها مدة طويلة، ومن هنا نشأت علاقة بكري بالقطط، ومن بعدها قرر أن يهب حياته للقطط.
ألفة مع قطط الشوارع
وأضاف لـ«الوطن»: انتقلت بعدها إلى جوار مسجد محسب بشارع السوق السياحي، وكونت ألفة مع قطط الشوارع، وبدأ الناس يعرفونني باسم صاحب القطط، وبدأوا يعطونني ألبانا وأطعمة لكي أطعم القطط، وأنا أعيش حياتي لكي أطعمهم مما أطعمني الله.
ضريح سيدي أبو الحجاج
وتابع: كنت أعمل في السابق في مجال السياحة، ثم تدهورت حالتي المادية، وظللت أبحث عن عمل تركت بلدي وظللت بجوار ضريح سيدي أبو الحجاج فأنا في الأصل من محافظة أسوان ولي زوجة وأبناء أزورهم ويزورونني من حين لآخر.
يعرف القطط جيدا
بكري يعرف القطط جيداً ويحفظ تفاصيلها، كما يفتقد البعض في حال غيابها ليومين، ليبحث عنها في الأرجاء: «البعض من الناس يلتقط بعض القطط الهادئة والتي ربما لديها صغار وبالتالي يموت الصغار جراء هذا العمل»، مناشدًا الجميع بعدم التعرض للقطط في الشوارع أو إيذائها أو أخذها من مواقعها حتى لا يموت صغارها.