حوثيون لـ"الوطن": نتحاور بشرط توقف "العاصفة" ومحاكمة "هادى"
أكد قياديون فى جماعة «أنصار الله» الحوثيين فى اليمن استعدادهم للدخول فى حوار مع الأطراف اليمنية الأخرى المتنازعة معهم للتوصل إلى حل برعاية الأمم المتحدة، لكن بشروط هى توقف عملية «عاصفة الحزم» العسكرية، وعدم عودة الرئيس عبدربه هادى منصور إلى السلطة ومحاكمته، تزامناً مع مسيرات منددة بالتدخل العسكرى. وقال عضو المكتب السياسى لجماعة «الحوثيين»، محمد ناصر البخيتى، فى اتصال لـ«الوطن»: «لم نرد عسكرياً حتى الآن على السعودية والدول المعتدية على اليمن، لأننا نعطيهم فرصة للتوقف عن عدوانهم، ونحن لا نرفض الحوار». وأضاف «البخيتى»: «الحوار لم ينته وجميع الأطراف تريد الحوار، وننتظر عودة مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن جمال بن عمر لاستئناف الحوار الذى توقف بسبب العدوان العسكرى، ولكن أولاً يتوقف العدوان العسكرى على اليمن، وثانياً أن هادى لن يعود إلى السلطة، وعلى هذا الأساس يمكن أن ندخل فى حوار». وتابع السياسى الحوثى: «عودة هادى للسلطة مستحيلة فهو لا شرعية له، وبسؤاله عن التواصل مع أى من دول التحالف العربى للتوصل إلى حل سياسى، أجاب «البخيتى»: «لم نتواصل مع أى من دول العدوان، ليس هناك مبرر للتواصل معهم، وفقط نريد توجيه رسالة لهم بأننا سننتصر عليهم بعون من الله، وأن يعلموا أنهم معتدون وقتلانا فى الجنة وقتلاهم فى النار، فتحالفهم ظالم، وسننتصر بأنفسنا ولسنا بحاجة إلى مساندة عسكرية من أى دولة». وحول رد عسكرى من جماعته، قال عضو المكتب السياسى: «الشعب اليمنى لم يقرر الآن الرد العسكرى، ونعطى فرصة للدول المعتدية لمراجعة قراراتها والتوقف عن العدوان، وسنرد عليهم، وفى حال تدخلت قوات برية سعودية سنقاومهم». وتابع: «أشير هنا إلى أننا فى حرب 2010 عندما تدخلت قوات برية سعودية نحن دخلنا الأراضى السعودية وسيطرنا على 45 معسكراً ورددنا على العدوان». من جهته، قال القيادى حامد البخيتى، فى اتصال لـ«الوطن»، إن «عدة وقفات ومسيرات جماهيرية خرجت أمس فى عدة مدن يمنية للتنديد بالعدوان العسكرى على اليمن، وهناك مقترحات عدة مقدمة للتوصل إلى حل، ولكن بشرط توقف العدوان أولاً». وأضاف القيادى أن «الوقفات والمسيرات شملت العاصمة صنعاء وتعز وزمار ولحج وعمران وغيرها، ونددت بالغطرسة السعودية وتورطها فى إراقة دماء اليمنيين، كما حملت المؤسسات والمنظمات الدولية والأمم المتحدة مسئولية ما يجرى فى اليمن، من تدمير لكيان الدولة.