"جحيم الجيش" يحرق 40 إرهابياً فى سيناء
شيّع الآلاف فى 5 محافظات أمس جثامين شهداء الأكمنة بسيناء إلى مثواهم الأخير، فيما دخلت طائرات «إف 16» الحرب على الإرهاب للمرة الأولى ثأراً للشهداء، وقتلت 40 إرهابياً ودمّرت 30 بؤرة فى سلسلة غارات استمرت حتى فجر أمس، بدأت بعدها قوات الصاعقة عملية برية غير مسبوقة لاصطياد الإرهابيين بأسلوب «المسح الشامل»، بينما قالت مصادر أمنية إن التحقيقات الأولية فى هجمات الأكمنة كشفت تورّط جهاز مخابرات أجنبى فى التخطيط وتمويل العملية بمليون دولار ومشاركة عناصر أجنبية فى التنفيذ. وقالت مصادر أمنية إن المخابرات الحربية رصدت انسحاب المنفذين للهجمات إلى قريتى الحدايدة واللفيتات، ففرضت قوات الصاعقة حصاراً خانقاً عليهما، وشنّت طائرات «إف 16» و«الأباتشى» بعدها أكبر غارة جوية منذ بداية الحرب على الإرهاب. وكشفت عن مقتل 4 من قيادات جماعة أنصار بيت المقدس فى عملية الثأر، وضبط 20 كانوا يخطّطون لعملية جديدة، ونسف 4 أنفاق عُثر بداخل أحدها على خرائط ورسومات لمواقع أمنية ومنشآت خدمية وجهاز «لاب توب» به رسائل من عناصر خارجية تَعد المجموعات الإرهابية بالدعم المالى والأسلحة. وقال شهود عيان إن مئات الأسر نزحت إلى العريش الأكثر هدوءاً، بعيداً عن جحيم الاشتباكات.
وفى بنى سويف، شيّع المئات من أهالى قرية قمن العروس جنازة الشهيد مجند «محمد صابر جمعة على»، 21 عاماً، وهتف المشيّعون «الإرهاب عدو الله». وشيّع أهالى قرية بليفيا جثمان الشهيد مجند «محمود طه على»، 21 عاماً. وشيّع الآلاف فى سوهاج جثامين 3 من شهدائها «قبطيين ومسلم» فى جنازة شعبية مهيبة من مطار سوهاج. وفى الدقهلية، شيّع أهالى مدينة الجمالية جنازة الشهيد «محمد محمد عبدالرؤوف شحاتة»، 21 سنة، وأصر والد الشهيد على توديع ابنه، فرفع الكفن عن وجهه وقبّله على جبينه وهو يبكى، مردداً «حسبى الله ونعم الوكيل»، بينما انهار شقيقه الأكبر «خالد». وفى الغربية، شيّع أهالى المحلة الكبرى جثمان المجند «محمد محمود مقبل»، 22 سنة، بهتافات ضد الإرهاب والإخوان. وشيّع الآلاف من أهالى الشرقية جثمانى المجندين «أحمد إسماعيل على محمد عبدالعزيز»، 20 عاماً، من قرية الإخيوة، و«ناجى حسن عيد»، 21 عاماً، من قرية صبيح إلى مثواهما الأخير. وشيّع المئات من الأهالى فى طنطا وقريتى محلة منوف وميت السودان بمحافظة الغربية جثامين 3 شهداء فى جنازة عسكرية.