تحقيقات خلية «مدينة نصر»: النيابة تطلب تحليل الحامض النووى للقتيل
تواصل نيابة أمن الدولة العليا تحقيقاتها مع المتهمين فى خلية مدينة نصر، اليوم، ومن المنتظر استكمال التحقيقات مع رامى محمود، الطيار السابق، وزميله ضابط الجيش السابق، المتهمين بتأسيس خلية «جند الله» لتكون فرعاً لتنظيم القاعدة فى مصر.
وكشفت مصادر فى نيابة أمن الدولة العليا، عن أنها ستواجه المتهمين بأحراز القضية، كما طلبت إجراء تحليلات الـ«دى إن إيه» للمتهم الذى لقى حتفه فى شقة مدينة نصر، لمعرفة جنسيته، بعد ما تردد عن أنه يحمل الجنسية الليبية، وأنه من المتورطين فى عملية الهجوم على السفارة الأمريكية فى ليبيا، الذى أسفر عن مقتل «كريس ستيفنز»، السفير الأمريكى.
وقال مجدى سالم، محامى المتهمين، إن النيابة لم تقدم حتى الآن أدلة إدانة المتهمين فيما هو منسوب إليهم، من إقامة جماعة لتعطيل أحكام الدستور، وتهديد السلم العام، وحيازة ذخائر ومفرقعات بهدف استخدامها فى أعمال إرهابية، لافتاً إلى أن كل ما ورد فى محضر الضبط، وتحريات المباحث «كلام مرسل» لا يمكن أن يثبت تورط المتهمين.
ونفى سالم، فى تصريحات لـ«الوطن»، أن يكون هناك متهم ليبى فى القضية، لم يرد ذكره فى تحريات المباحث ولا محضر الضبط، لافتاً إلى أنه ليس من الثابت حتى الآن وجود أسلحة أو ذخائر، كان المتهمون يُعدون لتهريبها إلى سوريا.
وقال الدكتور محمد غزلانى، محامى عادل عوض شحتو، المتهم الثانى فى القضية، إنه من المحتمل أن تقوم النيابة بمواجهة المتهمين ببعضهم البعض، أو بشهود الإثبات، حال وجودهم، بعد الانتهاء من مواجهة «شحتو» بالأحراز، التى تتضمن 13 ألف يورو، وجهاز «لاب توب» وجهازى تليفون محمول، وأضاف غزلانى أن النيابة لم توجه لعادل عوض شحتو تهمة محاولة اغتيال الرئيس مرسى، أو قلب نظام الحكم، موضحاً أنها انحصرت فى الانضمام لجماعة أُسست على خلاف القانون لتعطيل مؤسسات الدولة، وهو ما نفاه المتهم تماماً.
وقال أحمد العراقى، أحد محامى الدفاع عن متهمى الخلية، إنه على يقين من براءة المتهمين فى القضية، خصوصاً أن الأجهزة الأمنية ألقت القبض على عادل عوض شحتو، قبل أحداث مدينة نصر بفترة كبيرة، واصفاً ما يحدث بأنه عودة لممارسات أمن الدولة السابقة، ما يهدد مكتسبات ثورة 25 يناير، والحريات العامة والخاصة. وحذر منتصر الزيات، محامى الجماعات الإسلامية، الرئيس محمد مرسى، من مؤامرات يعدها جهاز الأمن الوطنى، بتوجيه حلقة جديدة من الاتهامات الوهمية عن خلايا تسعى لتفجير البلاد، وتنفيذ عمليات اغتيال، وهجمات على منشآت حيوية، على غرار «الفيلم الهندى» فى حادث مدينة نصر، الذى أخرجه ومثله «الأمن الوطنى» لبث الرعب بين المصريين وتحريض الرئيس على الإسلاميين، حسب قوله. وأضاف الزيات لـ«الوطن»: «انتظروا حلقات جديدة من مسلسل الفزع، إذا نجح العرض الحالى لما يسمى بخلية مدينة نصر التى فبركها جهاز الأمن الوطنى فى محاولة لاستعادة مكانته السابقة بعد أن ألغى منصور العيسوى، وزير الداخلية الأسبق أمن الدولة فى مارس العام الماضى، وقصر مهام الأمن الوطنى على جمع المعلومات وتقديمها للجهات المعنية».
وأشار الزيات إلى أن المتهمين فيما يسمى خلية مدينة نصر لم يستهدفوا القيام بعمليات تفجيرية فى مصر، متابعاً: «الموضوع من أوله لآخره شغل أمن دولة، بعد أن فقد الأمن الوطنى امتيازاته وسطوته، بعد أن كان جميع الوزراء والمسئولين يخافون من هذا الجهاز الرهيب».