البدرى فرغلى: إسطنبول وشنغهاى حاصرتا بورسعيد اقتصادياً
قال البدرى فرغلى، القيادى العمالى والبرلمانى السابق، إن مدينة بورسعيد أصبحت محاصرة اقتصادياً بعد غزو البضائع الصينية والتركية لكل الأسواق المصرية، فتحولت محافظات مصر إلى منطقة حرة كبيرة، إثر تقنين الدولة لعمليات التهريب فى بورسعيد، لافتاً إلى أن عمليات التهريب أصبحت موجودة بشكل رسمى وقانونى فى عشرات المناطق الحرة الخاصة والموانئ الجافة بمصر وفى عمليات الاستيراد برسم الوارد وإعادة التصدير والترانزيت، موضحاً أنها مجرد مسميات دمرت الاقتصاد الوطنى وأغلقت 5 آلاف مصنع بعد أن أصبحت جميع الموانئ والمنافذ الجوية والبحرية مفتوحة تماماً أمام المهربين.
وأوضح أن الجهات المعنية يتم تضليلها بتقارير مكذوبة ومضللة دون أن يحاولوا استبيان الحقائق بشأن المناطق الحرة الخاصة و«التريبتك» وعمليات إعادة التصدير، وتابع أن هناك أزمة حقيقية ومفتاحها فى القاهرة وليس فى بورسعيد، خاصة بعد أن أصبح الوطن منطقة حرة، فكل السلع المستوردة موجودة على الأرصفة فى قرى ومدن المحافظات.
وفجر «البدرى» مفاجأة؛ حيث أكد أن بورسعيد لم تتعامل مع الحصص الاستيرادية منذ عامين، حيث انخفض حجم الاستيراد برسم المنطقة الحرة إلى حدود ضئيلة للغاية ودعا إلى توجيه ضربات حقيقية بإجراءات وزارية لضرب معاقل التهريب الرسمى وإلغاء المناطق الحرة الخاصة لأنها تمثل قواعد ثابتة للتهريب، كما طالب بإلغاء نظام إعادة التصدير الذى يسمح بدخول المنتجات المكملة للصناعات فتباع فى السوق السوداء وتضر بالاقتصاد الوطنى.[FirstQuote]
وأكد أن بعض السلع الموجودة فى الأسواق بجميع المحافظات هى سلع رخيصة لأن مهربيها لا يدفعون رسوماً جمركية أو ضرائب وهو ما تسبب فى إغلاق الكثير من المصانع بسبب عمليات التهريب، وطالب بإجراءات حقيقية لمواجهة تلك الظاهرة؛ أولاً التعامل بالمواصفات الأوروبية مع الواردات لأن المواصفات الموجودة الآن تسمح لمصانع بئر السلم فى إسطنبول وشنغهاى بدخول بضائع مغشوشة تصيب الإنسان بالأمراض لكنها رخيصة، علاوة على ضرورة صدور إجراءات وقرارات وزارية حاسمة لصالح بورسعيد، موضحاً أنه لا يجوز أن تستولى تركيا على اقتصادنا، وليس من المنطقى أن تصل السلع المستوردة للقرية والمدينة وتغلق المصانع المصرية. وأضاف قائلاً: «بورسعيد فى حاجة إلى زوار لتنشيطها بدلاً من خنقها وحصارها، فالزائر لن يأتى والسلع المهربة فى أسواق المدن والقرى أرخص من بورسعيد، لأنها تهرب رسمياً بدون ضرائب أو رسوم جمركية وهى اسمها جريمة الاعتداء على الاقتصاد الوطنى، لدينا أكثر من 60 ألف تاجر محلاتهم مغلقة، وحالتهم الاجتماعية منهارة تماماً والعصيان أصبح السمة العامة داخل المدينة، والفقر والمرض ينتشران بعد أن وصلت نسبة الفقر ببورسعيد 40%.