بيانان يشعلان الخلافات داخل "المحافظين".. قرطام يشكر "حمودة" ويسبه
اشتعلت الخلافات داخل حزب المحافظين برئاسة المهندس أكمل قرطام، بعد أن أصدر الأخير قرارًا بقبول استقالة المهندس شريف حمودة، الأمين العام للحزب من منصبه.
وأصدر قرطام، بيانين متناقضين، ووجه في الأول الشكر لشريف حمودة على الفترة التي قضاها كأمين عام للحزب، معللًا أسباب استقالته بانشغاله بعمله الخاص ورغبته في التفرغ لحملته الانتخابية، وفي البيان الثاني وجه السباب لحمودة وأوضح أسباب استقالته.
وقدم شريف حمودة، الأمين العام السابق للحزب، أمس، بلاغًا للنائب العام ضد قرطام يتهمه فيه بالسب والقذف والتشهير.
واتهم قرطام، حمودة في البيان الثاني، الذي وقع عليه، بالنيل من شخصيات عامة وبارزة مثل الدكتور كمال الجنزوري رئيس الوزراء الأسبق، لافتًا إلى أنه دعا المكتب السياسي للحزب "خلسة"، واصفًا ذلك بمحاولة لشق الصف داخل الحزب، فضلًا عن زعمه بأن قائمة "في حب مصر" "مخابراتية" وهو ما يختلف مع رؤية الحزب.
وأكد بيان الحزب "المتناقض"، أن حمودة انتهج أسلوبًا يتنافى مع قيم الحزب في حملته الانتخابية بالمقطم، ووزع منشورات ضد منافسه تحتوي على اتهامات مخلة بالشرف.
فيما قال المهندس شريف حمودة، الأمين العام السابق للحزب، إنه لن يصمت على اتهامات قرطام له، وحرك بلاغًا ضده، أمس، أمام النائب العام يتهمه فيه بسبه وقذفه.
وأوضح حمودة، في تصريحات لـ"الوطن"، أن كلًا من السيد البدوي، رئيس حزب الوفد، وحسام الخولي، سكرتير عام الحزب، وأمين راضي، الأمين العام لحزب المؤتمر، ومحمد أنور السادات، رئيس حزب الإصلاح والتنمية، كانوا قيادات في تحالف "الوفد المصري"، وموجودون ليشهدوا بأن ما قاله قرطام ليس صحيحًا، متابعًا: "لم أطلب من الوفد الانضمام له وأنا في منصب الأمين العام للحزب".
واتهم حمودة، المهندس أكمل قرطام، بخيانة تحالف الوفد المصري، قائلًا: "قرطام خان تحالف متماسك أُسس في بيته وهدمه وفككه في اللحظات الأخيرة، واجتمع مع مؤسسي قائمة في حب مصر في أحد فنادق القاهرة في الوقت الذي كان يسعي التحالف لاتمام تشكيل قوائمه واختيار مرشحيه".
وأضاف حمودة، أنه عاد الحزب لوضعه القديم وأصبح بلا وجود بعد استقالته، موضحًا أن "المحافظين" تعرف إلى مفهوم أن يكون حزبًا على يديه، قائلًا: "الآن عاد الحزب مجددًا ليكون ملك أكمل قرطام ووليد قرطام وآل قرطام".