بالصور| من "ليسيا" إلى "لمياء".. حكاية "أم عاملة مكافحة"
نساء طموحات، لم يعطل مسيرتهن كونهن أمهات، فأدين عملهن بنجاح منقطع النظير، دون إهمال دورهن كأمهات، ولم يتنازلن عن كونهن جزءًا محوريًا في تنمية المجتمع.
الإيطالية ليسيا رونولي "40 عامًا"، تصدرت الصفحات الأولى من الصحف، وأغلفة المجلات، بعد ظهورها للمرة الأولى، بصحبة طفلتها داخل البرلمان الأوروبي، وبعد 4 سنوات نجحت معركتها في البرلمان، بعد أن أثبتت أنها بالإمكان أن تكون برلمانية مميزة وأم ناجحة لطفلتها فيكتوريا، التي لم تفارقها في البرلمان على مدار 4 سنوات.[SecondImage]
وأصبحت الطفلة فيكتوريا رونزلي ذات الـ"3" سنوات أصغر سياسية في العالم، وجاء دخولها إلى الحياة السياسية منذ نعومة أظافرها بينما لم يتعد عمرها الشهر، وذلك عبر حضورها جلسات البرلمان مع أمها، ولم تكتف الطفلة بالمشاركة فقط، بل أصبحت أكثر تأثيرًا في السياسة الأوروبية، فكانت تشارك بالتصويت مع والدتها، عبر رفع يدها بعد كل نقاش يشهده البرلمان الأوروبي في ستراسبورج.
ولفتت ليسيا الانتباه حين أرضعت ابنتها فيكتوريا خلال جلسات التصويت، رغم كون منصبها رفيع المستوى، وفي ذلك الوقت قابلها المجتمع الأوروبي بالدعم الكامل، وانحنوا لها احترامًا وتبجيلًا، للدور العظيم التي تقوم به.
لم تكن ليسيا الأخيرة من نوعها، كمثال يُحتذى به في التضحية، فـ"لمياء حمدين" نظيرتها المصرية، حملت ابنها معها إلى مكان عملها كـ"مراسلة" لقناة ON TV بالشارع، نظرًا لظروفها الأسرية، ولكي يحظى باهتمامها الكامل.[ThirdImage]
لمياء لاقت ردود أفعال مختلفة من نشطاء موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، الذي شهد رواج الصورة التي التقطت لها، وهي تحمل ابنها أثناء أداء عملها، ولكنها لم تعِر للأمر اهتمامًا، موضحة أن الحفاظ على ابنها ورعايته هو أهم أولوياتها.