ماذا قال الأزهريون عن قنوات الإخوان؟
أطلقت جماعة الإخوان، عدة قنوات فضائية حرضت على العنف وكانت لها موقفا واضحا ضد وطنهم الذين تربوا ونشأوا فيه، واتخذوا من تركيا وقطر مقرات لهم، ووصل دعم هاتين الدولتين للإخوان حد إنشاء شركات إعلامية تعاقدت مع بعض الأقمار الصناعية الكبرى، ما يعد خيانة للوطن ولللإسلام الذي يبرأ من أفعالهم.
قال الدكتور حامد أبوطالب عضو مجمع البحوث الإسلامية، إن ما تفعله هذه الجماعة ما هو إلا سلوك يكشف تصرفاتهم وأنهم مسلمون إدعاءً وليس فعلا وسلوكا.
وأشار أبوطالب، إلى أن الإسلام يبنى على السلوك والأخلاق، وهذه مشكلة يعاني منها الكثير وهي التدين الصوري وهو أمر خطير جدا، حد وصفه، لأنه ينعكس على الأسرة والمجتمع، فتجد الإنسان يصوم ويصلي ويحج ويزكي ومع كل ذلك الأفعال الحميدة يكذب ويغش ويقوم بتصرفات غير لائقة، حد تعبيره.
وانتقد أبوطالب، هذه القنوات قائلاً "ما تفعله خيانة للوطن وللأمانة ويتوقف على أصل ومعدن الإنسان، والدليل على ذلك حديث الرسول صلى الله عليه وسلم حينما حنّ إلى مكة التي نشأ فيها ورغم عداوة أهلها له قال عند خروجه منها، قال: والله إنك لخير أرض الله وأحب أرض الله إلى الله ولولا أني أخرجت منك ما خرجت"، وهنا دليل من رسول الله لوفاءه لوطنه الذي نشأ فيه، مشيرا إلى أن ما يفعله ما هو إلا نوع من السياسة وتعمل للسياسة وليس للدين.
ووجه عضو المجمع، رسالة إلى هذه القنوات قائلا "اتقوا الله في وطنكم وفي دينكم ولا تخلطوا بين السياسة والدين، حتى لا تبوأ تجارتكم بالبوار ولا تكيدوا تجاه وطنكم، حتى لا يكيد الله مكيدته، لأن مصر ذكاها الله في كتابه وكفيل بحمايتها".