وفاة شاب بالأقصر أثناء استئصال "الزائدة" دون تخدير
لقى شاب مصرعه أثناء إجراء عملية لاستئصال الزائدة الدودية بمستشفى الأقصر العام، وقال شهود عيان إن طبيب المستشفى أجرى الجراحة فى غياب أخصائى التخدير، ما أسفر عن وفاة الحالة، بسبب انفجار الزائدة أثناء إجراء العملية.
كعادته، قبّل الشاب، مهدى أحمد عباس، 21 عاماً، يد والدته، وطلب منها أن تدعو له بالتوفيق والرزق الوفير، استقل «التوك توك»، الذى يعمل عليه منذ عامين تقريباً، بحثاً عن رزقه ورزق أسرته الصغيرة، الأم وشقيقتين، ولم يكن يعلم أنه سيعود ميتاً فى المساء.
الحكاية بدأت عندما شعر «مهدى» ببعض الألم فى بطنه، فاصطحبه أصدقاؤه إلى مستشفى إسنا المركزى، وهناك شخّص الأطباء الحالة على أنها التهاب شديد فى الزائدة، ونظراً لانعدام الإمكانات فى المستشفى، الذى من المفترض أنه يخدم نصف سكان المحافظة، تم تحويل الحالة إلى مستشفى الأقصر العام، الذى يبعد نحو 50 كيلومتراً عن قريته الصغيرة بمركز إسنا، جنوب محافظة الأقصر.
يقول عبدالرحيم أبوحميد، ابن عم الضحية: «عقب وصولنا إلى المستشفى، تم إدخال مهدى إلى غرفة العمليات، وبعد وقت طويل أخبرنا أحد العاملين أنه دخل فى غيبوبة، وفقد الوعى بسبب فشل الطبيب فى استئصال الزائدة، نتيجة عدم وجود أخصائى تخدير، فاضطر الطبيب لتخديره بعد الاستعانة بطبيب مقيم، لكنه فوجئ بتوقف عضلة القلب، فأسرع بتحويله إلى مستشفى الأقصر الدولى، لكن المستشفى الأخير أكد أن «مهدى» حضر إليه ميتاً، بسبب انفجار الزائدة أثناء إجراء العملية.
وحرر والد وأقارب الضحية محضراً بالواقعة فى مركز شرطة الأقصر، وأكد الدكتور أحمد حمزة، نقيب أطباء الأقصر، أن النقابة ستنتظر تقرير الطب الشرعى، حول أسباب الوفاة، لاتخاذ الإجراءات اللازمة تجاه المتسبب فيها.