سطو مسلح على بنك الدم الرئيسي ببورسعيد وسرقة 4 أكياس دم
وصلت البلطجة في بورسعيد إلى حد السطو على بنك الدم الرئيسي بشارع أوجينى بحي الشرق، حيث هاجم البنك ستة مسلحين وقاموا بسرقة أربع أكياس دم ثمن الكيس الواحد 53 جنيها، و300 جنيه كانوا داخل معطف طبي في حجرة الدم، ووصلت النجدة بعد نحو نصف الساعة من استغاثة العاملين، رغم أن البنك يبعد عدة أمتار عن من شرطة النجدة بشارع صلاح سالم.
وانتقلت قيادات المديرية إلى هناك تحت إشراف اللواء سامح رضوان، مدير الأمن، والعميد عبدالله حجازي، مدير المباحث الجنائية، والعقيد حسام مسعد، مفتش المباحث، إلى مكان الحادث.
تم تحرير محضر بالواقعة بقسم شرطة الشرق، وبعد الفحص وسؤال الشهود تبين أن مجموعة من أهالي أحد المرضى اقتحموا المركز الرئيسي لنقل الدم في محاولة للحصول على أكياس دم من فصيلة A+ لشقيقهم الذي يرقد بين الحياة والموت بمستشفى الزهور، إثر إصابته بقطع في شراين الرقبة في مشاجرة مع آخرين، وعندما أبلغهم فني المعمل بعدم وجود الفصيلة المطلوبة قاموا بمهاجمة البنك تحت تهديد الأسلحة البيضاء (مطاوي)، ودخلوا إلى حجرة الثلاجات وتمكنوا من فتحها والاستيلاء على أربعة أكياس دم من فصيلة O+، وتمكن أحدهم من سرقة مبلغ 300 جنيه من معطف فني المعمل أحمد نبيل توفيق، وفروا هاربين.
وقال وليد رشاد محمد، من أمن المعمل "أ": "فوجئنا بهجوم ستة أفراد يحمل أحدهم أسلحة بيضاء للحصول على ستة أكياس دم لقريبهم المريض عادل عبدالمنعم محمد، الذي يرقد بمستشفى الزهور، وعندما أخبرناهم بعدم وجود الفصيلة المطلوبة أخذوا كيسي دم وذهبوا"، وأضاف أن ذلك حدث في الخامسة مساء، لكنهم فوجئوا بعودتهم مرة أخرى في السابعة والنصف للحصول على أربعة اكياس بالقوة من أية فصيلة، مؤكدا: "بالفعل دخلوا إلى الثلاجات وفتحوها وأخذوا أربعة أكياس دم وسرقوا مبلغ 300 جنيه من أصل المبلغ 690 جنيه حصيلة بيع أكياس الدم في نفس اليوم".
وأضاف أحمد نبيل توفيق، فني المعمل بالوردية المسائية، أن الدكتور علاء الجيزاوي أخبرهم بعدم وجود الفصيلة المطلوبة لمريضهم وأن هذه الفصيلة ستضره لو أخذوها، فردوا قائلين: "ماهو بيموت"، مشيرا إلى أنهم لم يحاولوا تصعيد الموقف معهم واتصلوا بالشرطة التي جاءت متأخرة.
وطالب توفيق بحماية المركز وتواجد عسكري شرطة بصفة دائمة "لأن عليه ضغط شغل"، معتبرا أن هذا الحادث يأتي ضمن سلسلة اعتداءات متكررة تصل إلى أربعة مرات في الشهر، مضيفا: "أهالي المرضى يطالبوننا بالدم، وأحيانا يكون غير متوفر لدينا ونتحمل نحن الذنب".