"النفيس" يطالب بوقف "عاصفة الحزم" قبل تحولها إلى "حرب استنزاف"
انتقد الدكتور أحمد راسم النفيس، القيادي الشيعي، العمليات العسكرية لعاصفة الحزم باليمن ووصفها بـ"عواصف الخزلان"، مؤكدًا ضرورة إيقاف هذه "الحرب الانتحارية" قبل تحولها إلى حرب استنزاف.
وقال النفيس، عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، "إلى أين تسير عاصفة الخذلان المبين خاصة بعد إعلان جمال الخاشقجي، الكاتب الصحفي السعودي، أنهم ذاهبون إلى سوريا بعد تطهير اليمن من كل من لا يوالي آل سعود؟".
وتسائل النفيس في مقاله، "لماذا الحديث عن سوريا ولماذا يتحدث بلهجة لم تجرؤ إسرائيل على التحدث بها علنًا عند بدء عدوانها على لبنان عام 2006 رغم أن الإسرائيليين كانوا واثقين بالنصر أكثر بالتأكيد من ثقة قادة حملة عاصفة الخذلان بنجاح حملتهم التي تتعرض الآن لانتكاسات بالغة الخطورة ومن ضمنها انسحاب الباكستان الحليف النووي الموثوق؟"
وأضاف "أن السعوديين يتصورون أن الوضع في اليمن يشبه الوضع في سوريا، وأن الاستنفار الوهابي نجح في دفع نسبة لا يستهان بها من الشعب السوري، وإن لم تكن هي الغالبية للوقوف ضد نظام الأسد ما أدى لسقوط مناطق واسعة من سوريا بيد العصابات الوهابية، وإطالة أمد المعركة يمكن أن يكون له نفس المفعول في اليمن، وهو رهان ثبت سخفه وبطلانه، وأثبتت غالبية الشعب اليمني أن تقسيمهم طائفيًا وإشعال الفتنة بينهم ومحاصرة المتمردين على الهيمنة السعودية باعتبارهم أقلية شيعية هو من المستحيلات".
ويرى النفيس، أن السعودية تحاصر اليمن "لثورتها ضد الرئيس، والتدخل البري صعب تحقيقه لأنها تحتاج إلى قوات تعادل قوات الناتو"، مؤكدًا أن هناك العديد من الدول تكن كراهية للسعودية؛ لأنها شاركت في حرب الشيشان، والروس، وتدمير أبراج نيويورك في أمريكا، وأن الأتراك لم ينسوا أن الوهابيين ساهموا في إسقاط الدولة العثمانية.