عسكريون: القادة الجدد سيقضون على الصفوف الثانية من الإرهابيين بسيناء
أكد عدد من الخبراء العسكريين والاستراتيجيين أن أولى المهام التي تنتظر القادة الجدد بقواتنا المسلحة هي القضاء على الصفوف الثانية من العناصر الإرهابية والتكفيرية والجهادية المتواجدة بشمال سيناء، لافتين أن خطة الجيش بالتنسيق مع الشرطة المدنية نجحت في القضاء على الصفوف الأولى منهم لتخلف عناصر غير مدربة مما دفعهم للجوء للعمليات الانتحارية عبر السيارات المفخخة، ومشيرين إلى وجود بقايا للعناصر الإرهابية المدربة، ما يدفع لتوقع مد فترة حظر التجوال ببعض مناطق المحافظة حتى تتيح فرصة أفضل لقواتنا المسلحة في التعامل السريع.
وقال اللواء عادل العمدة، المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية العليا والخبير العسكري والاستراتيجي، إن تطورات العمليات الإرهابية الأخيرة تتم عبر عناصر لم يتم تدريبها بشكل تام، وهو ما يؤدي لوجود أخطاء في عملياتها مثل انفجار العبوات الناسفة بها، مؤكداً أن خطة القوات المسلحة وعناصر الشرطة المدنية نجحت في القضاء على الصفوف الأولى من العناصر التكفيرية والإرهابية بشمال سيناء، وما يتبقى هي بعض عناصر لم تستكمل تدريبها، وتلجأ للأعمال الانتحارية مثل استخدام السيارات المفخخة، وهو ما تواجهه قواتنا المسلحة بتنفيذ استراتيجية جديدة من القادة الجدد في حركة التغييرات الأخيرة التي شهدتها المؤسسة العسكرية.
وأضاف المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية العليا لـ"الوطن"، أنه يعتقد أن الدولة ستمد قرار حظر التجوال في بعض المناطق بشمال سيناء بعد 24 أبريل المقبل لثلاثة أشهر أخرى، وهو موعد انتهاء الموعد المحدد للحظر المفروض حالياً، مشيراً أن بعض أهالى سيناء يبدون استياءهم من الحظر، إلا أنه في مصلحتهم بهدف القضاء على العناصر الإرهابية التي تندس وسطهم، لافتاً أن فرض حظر التجوال يتيح الفرصة الكاملة لقواتنا المسلحة في التعامل مع المندسين مساءً، وعدم ترك المجال لهم طوال اليوم ليعبثوا في أمن واستقرار الوطن.
وأشار العمدة أن استخدام العناصر الإرهابية للقناصة في قنص جندي بكمين المسورة يدل على أن دولا إقليمية ودولية تدرب وتدعم توجه الفوضى في مصر، في محاولات لمنع محاولات التنمية والتقدم التي تتحرك بها القيادة السياسية حالياً ليدفعونا لمرحلة الاهتزاز وعدم الإتزان بهدف تقويض وهدم الدولة على المستوى البعيد، إلا أن الدولة فاطنة تماماً لمخططاتهم، وتعمل على مواجهتها بأفضل الطرق العملية الممكنة.
ولفت أن توقيت العملية الإرهابية هي محاولة لجعل الأعياد والمناسبات هي مناسبات "غير سعيدة"، ولجذب الانتباه في أوقات أعياد شم النسيم والمسيحيين وعيد تحرير سيناء، مع اعتقادهم بأن القيادة السياسية والعسكرية مشغولة عما يحدث في سيناء بما يحدث في اليمن وليبيا، لكن قواتنا المسلحة واعية تماماً لجميع اتجاهات أمننا القومي، والقادة الجدد سينفذون استراتيجيات جديدة للقضاء على الصفوف الثانية من العناصر الإرهابية بسيناء.
من جانبه، قال اللواء نصر سالم، رئيس جهاز الاستطلاع بالقوات المسلحة الأسبق، إن القادة الجدد للقوات المسلحة سينفذون الأهداف المحددة من القيادة من قبل، لكن بلا شك أنها ضخ دماء جيدة في عروق قيادة مؤسساتنا العسكرية بما تخدم وضع لمسات جديدة من القادة الجدد، وتجديد طريقة كل قائد في التعامل مع الملفات الموكلة إليه.
وأضاف رئيس جهاز الاستطلاع الأسبق بالقوات المسلحة، أن كل القادة الذين شملتهم عملية التغيير تمت ترقيتهم لمناصب أعلى سواء اللواء محمد الشحات، مدير المخابرات الحربية والاستطلاع الجديد، الذى كان قائداً للجيش الثانى الميدانى، أو سابقه اللواء صلاح البدرى، الذى تمت ترقيته وزيراً للدفاع، أو تغييرات القادة الآخريين، مشدداً على أنها حركة تنقلات طبيعية جداً، وليس لرصد أجهزة بالدولة وجود سلبيات في أداء هؤلاء القادة، وإلا لم يكن لتتم ترقيتهم.
وعن ارتباط العمليات الإرهابية الأخيرة في سيناء بالمناسبات والأعياد القومية، لفت سالم إلى أنها ليست مجرد رد فعل على حكم القضاء بإعدام مرشد جماعة الإخوان الإرهابية محمد بديع، أو للتزامن مع أعياد المسيحيين وشم النسيم، ولكنها خطة موضوعة تنفذ بدقة لخدمة أهداف تنظيم الإخوان المتأمر مع حركة حماس في فلسطين، وإسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية لتتنازل مصر عن جزء من أراضيها في سيناء لتنضم على قطاع غزة ولتصبح وطنناً بديلاً للفلسطنيين، فيما سيكون للضفة الغربية الحكم الذاتي، وهنا سيتم إعلان قطاع غزة كإمارة إسلامية، ليكون من حق إسرائيل إعلان يهودية الدولة.