قصة استشهاد الرضيع جمال الكفارنة.. هرب من القصف فمات جوعا
الرضيع جمال الكفارنة
في ظل حرب ضروس تخلو من أي مبادئ إنسانية، تفاقمت الأوضاع في قطاع غزة، حتى طالت الأطفال الرضع، الذين لا يفرقون بين أصوات قصف الصواريخ والألعاب النارية، وازداد الوضع سوءا بعد نقص الطعام والدواء في قطاع غزة، حتى اضطرت بعد الأسر للنزوح خارج القطاع بحثا عن الطعام، حاملين أطفالهم على أكتافهم، لمواجهة مصير مجهول، وكان الرضيع الفلسطيني جمال محمود الكفارنة آخر من مات جوعاً في قطاع غزة.
وبعد أن حملت الأم رضيعها هربا من القصف في شمال قطاع غزة، وتركوا منزلهم في بيت حانون، متوجهين إلى الجنوب لم يستطع الطفل الصمود كثيرا في خيام النازحين برفح، ومات جوا في ظل نقص المواد الأساسية للمعيشة.
استشهاد الرضيع جمال الكفارنة جوعاً وعطشاً
في ظل الحرب التي لا تفرق بين صغير أو كبير، علق الدكتور محمد أبو سمرة رئيس تيار الاستقلال الفلسطيني، في تصريحات لـ«الوطن»، على وفاة جمال الكفارنة، قائلا: «إن الرضيع مات جوعاً وعطشاً، وفقداناً لحليب الأطفال في قطاع غزة المحاصر، الذي يتعرض للقصف للشهر الرابع على التوالي»، واصفا الأمور بأنها حرب إبادة جماعية وإبادة لكافة مقومات الحياة الآدمية.
واستشهد الطفل، ليلحق بالعديد من أفراد أسرته الذين استشهدوا جراء القصف، وعشرات آلاف الأطفال الفلسطينيين الرُّضَّع، وأيضا من كافة الأعمار وكذلك الفتية والفتيات والنساء والشيوخ والمرضى والمصابين والمعاقين، الذين أبادتهم قوات الاحتلال الإسرائيلية.
أبو سمرة: الاحتلال يسعى لإبادة الشعب الفلسطيني
ووصولا لليوم الـ 111 من حرب غزة التي بدأت يوم الـ 7 من أكتوبر، أكد أبو سمرة، أن الاحتلال الإسرائيلي يسعى لإبادة الشعب الفلسطيني، حيث زاد عدد الشهداء على 60 ألف شهيد، وزادت أعداد المصابين على 100 ألف مصاب، بجانب عشرات الآلاف من المفقودين والمعتقلين.