لأول مرة في «معرض تنمية» بالمعادي.. مقتنيات للشاعر أمل دنقل وأشعار بصوته
الشاعر أمل دنقل
معرض يضم مقتنيات الشاعر الكبير أمل دنقل، بالإضافة إلى مخطوطات نادرة لعدد من قصائده دونها بخط يديه، وصور ورسائل وغيرها، من الأسرار والكنوز التي تعرض لأول مرة بمكتبة تنمية غدًا في تمام السادسة مساءً، بمقرها بالمعادي، ضمن فعاليات موسم تنمية الثقافي والمستمر حتى 8 فبراير المقبل.
معرض لمقتنيات أمل دنقل
ويضم المعرض أيضًا بعض التذكارات والمقتنيات الشخصية، ورسائل وصور فوتوغرافية تُعرض لأول مرة، كما يضم لوحات مُهداة من كبار الفنانين مثل «بهجت عثمان»، «صلاح عناني»، «جودة خليفة» و«مصطفى فياض»، ومخطوطات نادرة لفنان الخط العربي الراحل حامد العويضي.
ويشهد حفل انطلاق المعرض عددا من الفعاليات يدشنها الكاتب والشاعر سيد محمود بحضور عدد من الكتاب والفنانين والشعراء، ويُعقد نقاشًا حول حياة وأعمال الشاعر الكبير تشارك فيها زوجته الكاتبة عبلة الرويني، إضافة إلى الكتاب والفنانين صلاح عناني وياسر الزيات وأسماء يحيى الطاهر عبدالله ومحمد بدوي. يلي هذا النقاش أمسية شعرية يشارك فيها الشعراء بهاء جاهين وبروين حبيب وحبيبة الزين وعزمي عبد الوهاب، ومحمد المتيّم.
فقرة غنائية
كما يتضمن الحفل فقرة غنائية يشارك فيها الفنان أحمد نبيل، وعزف على العود. إضافة إلى الاستماع لقصائد مسجلة بصوت الشاعر الراحل أمل دنقل. وتختتم الأمسية بعرض فيلم تسجيلي يتناول سيرة الشاعر الراحل بعنوان «حديث الغرفة 8»، من إخراج عطيات الأبنودي. يذكر أن أمل دنقل هو شاعر مصري ولد في أسرة صعيدية في 23 يونيو عام 1940 بقرية القلعة. كان والده عالمًا من علماء الأزهر، حصل على «إجازة العالمية» عام 1940، فأطلق اسم "أمل" على مولوده الأول تيمنًا بالنجاح الذي أدركه في ذلك العام. فقد أمل دنقل والده وهو في العاشرة، فأصبح مسؤولًا عن أمه وشقيقيه.
مسيرة أمل دنقل
وأنهى دراسته الثانوية بمدينة قنا، والتحق بكلية الآداب في القاهرة لكنه انقطع عن متابعة الدراسة منذ العام الأول ليعمل موظفًا بمحكمة قنا وجمارك السويس والإسكندرية ثم موظفًا بمنظمة التضامن الأفرو آسيوي، لكنه كان دائم الفرار من الوظيفة لينصرف إلى الشعر. عرف بالتزامه القومي وقصيدته الرافضة ولكن أهمية شعر دنقل تكمن في خروجها على الميثولوجيا اليونانية والغربية السائدة في شعر الخمسينات، وفي استيحاء رموز التراث العربي تأكيدًا على هويته القومية. وعرف القارىء العربي شعره من خلال ديوانه الأول «البكاء بين يدي زرقاء اليمامة» (1969) الذي جسد فيه إحساس الإنسان العربي بنكسة 1967 وأكد ارتباطه العميق بوعي القارىء ووجدانه، وتوفي في 21 مايو 1983 عن عمر يناهز 43 عاما بعد صراع مع المرض