بدلا من إلقاء التهم والحديث عن المتسبب في الخروج المبكر للمنتخب القومي من دور الـ 16 لبطولة كأس الأمم الأفريقية، علينا أن نجلس جميعا وبهدوء لدراسة أسباب الاخفاق والتعرف على أوجه القصور والسلبيات لتفاديها خلال الدورات المقبلة، وكذلك دراسة الخطط التي نفذتها عدد من الاتحادات الكروية في دول لم تكن موجودة على الساحة الرياضية الافريقية خلال السنوات الماضية، واليوم أصبح لها شأن ومكانة كبيرة، ونجحت منتخباتها في إحراج منتخبات لها باع وتاريخ كبير داخل القارة السمراء.
نسخة العام الحالي من كأس الأمم الأفريقية وما شهدتها من مفاجآت، تصلح أن تخرج منها بعدد كبير من العبر والعظات والدروس التي يمكنك أن تطبقها وتستفد منها في حياتك وليس في كرة القدم فقط، ومنها..
- التخطيط السليم أساس النجاح.. حياتك بدون خطة واستراتيجية وهدف واضح ومحدد مصيرها الفشل والإخفاق.
- الغرور نهايته مأساوية ومن تواضع لله رفعه.. وكن على يقين أنه لا أسمك ولا موهبتك ولا مهاراتك يمكنها أن تصنع أي إنجاز بدون إرادة الله وتوفيقه.
- لا توجد محبه مضمونة أو دائمة .. حتى لو كنت معشوق الملايين، مع أول خطأ تقع فيه، قد تنقلب المحبة إلى عداوة في لحظة.
- الوطني غير الأجنبي و"من يقبض بالدولار مش ضروري يكون موسيقار".
- ربنا يذهل المجتهد بعطاءه، المهم إنك تخلص النية وتعمل المطلوب منك.
- الجدارة المهنية يجب أن تكون هي المعيار الأساسي في اختيار فريق عملك، وليس الحب والكره والواسطة.
- الجغرافيا والتاريخ مكانهما المكتبة وليس ملاعب الكرة.
- الانشغال بمواقع التواصل الإجتماعي يفقدك التركيز في العمل ويشتت ذهنك ويجعلك غير قادر على إنجاز مهمتك.
- تخلص من العنصر "المنفسن" في فريق عملك، حتى وإن كان الأفضل بين أفراد الفريق.
- موظف عادي لديه الحمية والروح ويحب المكان والكيان، أفضل بمراحل من موظف محترف شبع ويعمل بالشوكة والسكينة.
- إياك والتقليل من دعوات أمهات العرب.. ممكن تؤهلك إلى نصف نهائي المونديال أو تخرجك من ثمن نهائي الكان.
- يوما بعد الآخر، تثبت البطولات الكبرى صدق مقولة طيب الذكر كابتن فاروق جعغر "الدوري غير الدولي"، وكذب مقولة مطرب المهرجانات حسن شاكوش حين قال "المحلي محطوط عليه كريمة".
- أي فريق عمل، بدون مدير حازم وقوى يفشل في إنجاز مهامه حتى وإن كان يضم بين صفوفه أفضل الكفاءات.
- ارفع دائما شعار "لا للاستثناءات".. الكل سواسية ومبدأ الثواب والعقاب يطبق على الجميع.
- أي تريند مهما كان كبير، بعد يومين أو ثلاثة على الأكثر لن يذكره أحد وسيبحثون عن تريند آخر للحديث عنه.
- العقل السليم في الجسم السليم، لو لم تكن قادر بدنيا لن تكون قادرا ذهنيا، وستتخذ قرارات خاطئة ولن تستطيع إكمال ساعات عملك بنفس الطاقة والكفاءة.
- من الأفضل تستخدم موديلز بدل اللاعبين في حملاتك الإعلانية المقبلة قبل البطولات الكروية الكبرى، لأن في حالات وداع البطولة مبكرا، قد تضطر لرفع الإعلانات من الشاشة وبوسترات الأوت دور.
- في حياتنا وجوه عديدة عديمة القيمة لا تجيد سوى الشو والبروباجندا والترويج لنفسها، تتقلد مراكز كبيرة وتتقاضى أجور تفوق أضعاف ما يحصل عليه من يستحق ربع فرصة ويعمل بكل جهد وإخلاص ولكنه يفتقد لأبجديات الدعاية والترويج لنفسه.
- التفاؤل والتشاؤم عادة سيئة يجب أن نتخلص منها.. تغيير مكان الفُرجة ولون التيشيرت وأصحابك الذين تجلس معهم، لا علاقة لهم بنتيجة المباراة في النهاية.
- أكفأ أنواع الموظفين، هم من يجيدون العمل تحت ضغط.