أبرزهم محمد صلاح.. سر إخفاء لاعبي الكرة أفواههم أثناء الحديث في الملعب
محمد صلاح جناح ليفربول والمنتخب الوطني
لم تمر 90 دقيقة داخل أي مباراة ملاعب كرة القدم، إلا وشهدت اللقطة الأبرز التي أثارت جدلًا واسعًا وظهرت بقوة في السنوات الأخيرة المنقضية، وخاصة في الجولة الأخيرة من بطولة الدوري الإنجليزي، كما انتشرت بقوة في كأس أمم أفريقيا، التي تقام في الوقت الحالي بكوت ديفوار، وهي وضع بعض اللاعبين أيديهم على الفم أثناء الحديث داخل الملعب.. فما سر تلك الحركة ومعناها؟
سر تغطية اللاعبين لأفواههم داخل الملعب
ظاهرة جديدة فرضت ذاتها بقوة على ملاعب كرة القدم، لعل محمد صلاح أبرز من يستخدمها في الفترة الأخيرة، إذ ظهر في اللقطة الأبرز في بطولة كأس أمم أفريقيا 2021، التي شهدت خروج الفراعنة من المباراة النهائية بالمسابقة القارية بعد الخسارة على يد السنغال، وذهاب محمد صلاح إلى محمد أبوجبل حارس مرمى منتخب مصر حينها، من أجل إخباره بالزاوية التي يسدد بها السنغالي، قبل ركلة الجزاء التي احتسبت لأسود التيرانجا.
وكانت تلك اللقطة حينها حديث العالم، خاصة أن ساديو ماني حينها توقع كلمات محمد صلاح لأبوجبل، وذهب للثنائي أثناء حديثهم قبل تنفيذ ركلة الجزاء، من أجل تشتيت حارس المنتخب، وأشار إلى الزاوية التي سيسدد بها، لكن رغم كل ذلك نجح أبوجبل في التصدي لركلة الجزاء التي احتسبت للسنغال.
إخفاء خطط اللعب من الفريق المنافس، يعد من أهم الأسباب التي تجعل اللاعبين يغطون أفواههم أثناء التحدث، ففي خضمّ المباراة، يتبادل اللاعبون المعلومات حول خطط اللعب والتحركات، وإخفاء حركة الشفاه يُعيق قدرة الفريق المنافس على قراءة هذه المعلومات وفهمها، بحسب صحيفة «ذا صن» البريطانية، التي أفردت تقريرًا مطولًا عن تلك الظاهرة.
لم يكن السبب الوحيد، إذ يأتي تحسين وضوح الصوت في ظل الضجيج الهائل داخل الملعب، ضمن الأسباب التي يخفي خلالها اللاعبين أفواههم أثناء الحديث في الملعب، إذ قد يصعب على اللاعبين سماع بعضهم البعض بوضوح.
السبب الأبرز والأهم في تلك الحيلة، هو تجنب قراءة الشفاه من قبل وسائل الإعلام واللاعبين في الفريق الخصم على حد سواء، في محاولة لتفادي انتشار الشائعات، ففي بعض الأحيان، قد يُسيء فهم حركة الشفاه، مما قد يؤدي إلى انتشار الشائعات حول ما قاله اللاعبون، لذلك، يفضل بعض اللاعبين تغطية أفواههم لمنع ذلك.