"الجنايات" تقضى بسجن "مرسى" 20 سنة فى "أحداث الاتحادية"
قضت محكمة جنايات القاهرة أمس بمعاقبة الرئيس المعزول محمد مرسى و12 قيادياً إخوانياً بالسجن لمدة 20 سنة، وعاقبت 2 آخرين بالسجن 10 سنوات، لإدانتهم فى قضية «أحداث قصر الاتحادية»، بتهمتَى استعراض القوة والعنف والقبض والاحتجاز والتعذيب، وبرّأتهم المحكمة من اتهامات القتل وحيازة السلاح، وذلك على خلفية الأحداث التى شهدها محيط قصر الرئاسة فى 4 و5 ديسمبر 2012، عقب تجمع آلاف الرافضين للإعلان الدستورى الذى أصدره «مرسى» ووقوع أعمال عنف واشتباكات أسفرت عن مصرع 10 بينهم الشهيد الصحفى الحسينى أبوضيف، وإصابة العشرات، وصدر الحكم برئاسة المستشار أحمد صبرى يوسف وعضوية المستشارين حسين قنديل وأحمد أبوالفتوح، وأمانة سر السيد شحاتة.
وأحضرت أجهزة الأمن المتهمين المحبوسين على ذمة القضية فى ساعة مبكرة من صباح أمس وسط حراسة أمنية مكثفة، فيما وصلت الطائرتان الهليكوبتر اللتان تقل إحداهما الرئيس المعزول من محبسه والثانية التى تقل هيئة المحكمة إلى مقر أكاديمية الشرطة فى التاسعة صباحاً، بالتتابع. وشهدت القاعة حضوراً إعلامياً مكثفاً، وتوافد عشرات الصحفيين والمصورين وممثلى وسائل الإعلام والقنوات المحلية والعالمية لحضور جلسة النطق بالحكم، ونظمت أجهزة الأمن دخولهم إلى القاعة بتصاريح أمام البوابة رقم 3 بالأكاديمية، بعد إجراءات التفتيش المتكررة.
وقبيل صدور الحكم، أدخلت أجهزة الأمن المتهمين المحبوسين إلى داخل قفص الاتهام، حيث حرصوا على رفع شارة رابعة والإشارة للمحامين والمصورين الصحفيين، فيما وقفوا أمام حاجز القفص الحديدى من الداخل ليلتقطوا الصور الجماعية وهم يبتسمون للكاميرات، بينما أدخل الأمن الرئيس المعزول محمد مرسى إلى قفص الاتهام قبيل دخول هيئة المحكمة بثوان معدودة، وذلك عقب تفقد اللواء أسامة بدير، مدير أمن القاهرة، واللواء مدحت المنشاوى، مساعد وزير الداخلية مدير إدارة العمليات الخاصة، وعدد من قيادات الأمن بوزارة الداخلية، إلى قاعة المحكمة والوقوف على تمركز الخدمات الأمنية وحراسة تأمين المحكمة والمتهمين.
وحضر الجلسة المحامون عن قيادات الإخوان عبدالمنعم عبدالمقصود وخالد بدوى وعلى كمال، فيما حضر من المحامين المدعين بالحق المدنى المحامون ياسر سيد أحمد ومحمد عبدالوهاب وأحمد الجدامى، إضافة إلى السيد حامد، المحامى المنتدب من نقابة المحامين للدفاع عن الرئيس المعزول، وخصصت لهم المحكمة المقاعد الأمامية، وانصرفوا فور النطق بالحكم، فيما تحدث دفاع قيادات الإخوان معهم عبر القفص الزجاجى بلغة الإشارة.
وقالت المحكمة فى منطوق حكمها بجلسة الأمس التى لم تستغرق سوى عدة دقائق: بسم الله الرحمن الرحيم «الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُواْ لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَاناً وَقَالُواْ حَسْبُنَا اللهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ. فَانقَلَبُواْ بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللهِ وَفَضْلٍ لَّمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُواْ رِضْوَانَ اللهِ واللهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ».. منطوق الحكم الصادر فى الجناية رقم 10790 لعام 2013 جنايات مصر الجديدة المقيد برقم كلى 436 لسنة 2013 شرق القاهرة:
بسم الله الرحمن الرحيم.. بعد مطالعة المواد 304 و313 و384 فقرة 1، والمواد 39 و40 و41 و43 و86 و171 و280 و282 و375 مكرر، و375 فقرة 1 مكرر (أ) من قانون العقوبات، والمادة 116 من قانون رقم 12 لسنة 1996 بشأن الطفل، والمعدل بالقانون رقم 126 لعام 2008 والمادة 32 من قانون العقوبات، حكمت المحكمة حضورياً للمتهمين الأول والثانى والثالث والرابع والسابع والحادى عشر والثانى عشر والثالث عشر والرابع عشر وغيابياً للخامس والسادس والثامن والتاسع والعاشر والخامس عشر، أولاً: برفض الدفوع بعدم اختصاص المحكمة، وباختصاصها بنظر الدعوى، ثانياً: بمعاقبة كل من أسعد الشيخة وأحمد محمد عبدالعاطى وأيمن هدهد وعلاء حمزة ورضا محمد الصاوى ولملوم مكاوى جمعة عفيفى وهانى سيد توفيق سيد وأحمد مصطفى حسين المغير وعبدالرحمن عز ومحمد محمد مرسى العياط ومحمد البلتاجى وعصام الدين العريان ووجدى عبدالحميد غنيم بالسجن المشدد لمدة 20 سنة ووضعهم تحت مراقبة الشرطة لمدة خمس سنوات، عن تهمتَى استعراض القوة والعنف والقبض والاحتجاز والتعذيب، وثالثاً: بمعاقبة عبدالحكيم عبدالرحمن وجمال صابر بالسجن المشدد 10 سنوات ووضعهم تحت مراقبة الشرطة 5 سنوات، ورابعاً: بإحالة الدعوى المدنية إلى المحكمة المدنية المختصة وتحديد جلسة لنظرها، وخامساً: ببراءة جميع المتهمين من تهم القتل العمد وإحراز السلاح بدون ترخيص.
وأدانت المحكمة وجدى غنيم بالتحريض على العنف والقتل لما سماه بحماية شرعية الرئيس، بعد أن استعرضت خلال الجلسات فيديو بثه على مواقع الإنترنت خلال الأحداث وظهر فيه يحرض أنصار الإخوان، قال فيه: «الناس دول مش عايزين يسقطوا الرئيس مرسى ولكن عايزين يسقطوا الإسلام، المجرمين اللى ضد الشرعية ولا يريدون الاستقرار لمصر ومصيرهم مزبلة التاريخ وحسبى الله ونعم الوكيل فيهم، مصر قامت بالثورة وستكون قائدة للعالم كله، والمعتدين على قصر الاتحادية سفلة وقلالات أدب، مش كفاية أيام الزفت مبارك، لازم تحموا الرئيس واللى هيخرج عن الشرعية يستحق القتل.. اللى بيحصل ده مثل ما حدث لسيدنا عثمان ابن عفان، احموا الثورة فى مصر والثورة لم تنجح بعد».
وبصدور حكم الأمس يتبقى لمرسى 4 قضايا أخرى هى «التخابر مع دول ومنظمات أجنبية»، و«الهروب من سجن وادى النطرون واقتحام السجون» وهما القضيتان المحجوزتان للحكم فى 16 مايو المقبل أمام دائرة المستشار شعبان الشامى، و«التخابر مع قطر» التى أجّلتها المحكمة برئاسة المستشار محمد شيرين فهمى بجلسة أمس الأول لـ28 أبريل الحالى، و«إهانة القضاء» التى تبدأ أولى جلساتها يوم 23 من شهر مايو المقبل.
وضمّت قائمة المحكوم عليهم: أسعد محمد أحمد الشيخة، 48 سنة، نائب رئيس ديوان رئيس الجمهورية، «محبوس»، وأحمد محمد محمد عبدالعاطى، 43 سنة، مدير مكتب رئيس الجمهورية، «محبوس»، وأيمن عبدالرؤوف على أحمد هدهد، 44 سنة، مستشار بالسكرتارية الخاصة برئاسة الجمهورية، «محبوس»، وعلاء حمزة السيد، 42 سنة، قائم بأعمال مفتش إدارة بالأحوال المدنية بالشرقية، «محبوس»، ورضا محمد الصاوى محمد، مهندس بترول، «هارب»، ولملوم مكاوى جمعة عفيفى، حاصل على دبلوم تجارة، «هارب»، وعبدالحكيم إسماعيل عبدالرحمن، مدرس أول إعدادى بمدرسة الترعة الجديدة «هارب»، وهانى سيد توفيق سيد، عامل، «هارب»، وأحمد مصطفى حسين محمد المغير، 33 سنة، مخرج حر، «هارب»، وعبدالرحمن عز الدين إمام، 25 سنة، مراسل قناة مصر، 25 سنة، «هارب»، وجمال صابر محمد صابر، 43 سنة، محام «محبوس» مؤسس حركة «حازمون»، ومحمد محمد مرسى عيسى العياط، رئيس الجمهورية السابق، «محبوس»، ومحمد محمد إبراهيم البلتاجى، 53 سنة، طبيب «محبوس»، وعصام الدين محمد حسين العريان، 61 سنة، طبيب، «محبوس»، ووجدى عبدالحميد محمد غنيم، 62 سنة، «هارب».