زيارة رئيس اليونان لمصر.. "ضربة قوية" لتركيا وتعاون لاستخراج "الغاز"
من المنتظر أن يزور رئيس دولة اليونان الجديد بروكوبيس بافلوبولوس مصر يومي 23 و24 من الشهر الجاري، وذلك وفق بيان خرج عن السفارة اليونانية بالقاهرة، حيث أوضح البيان قرار الرئيس اليوناني الجديد لزيارته لمصر، والتي تعد الزيارة الدولية الثانية له خارج قبرص.
من جانبه، يرى الدكتور عمرو هاشم ربيع، مدير وحدة النظام السياسي بمركز الأهرام للدراسات، أن الزيارة تعد انفتاحًا كبيرًا على الدول الأوروبية، موضحًا أن مصر باتت تنفتح في جميع دول العالم والاهتمام الجدي بمشكلات تلك الدول والعمل على التوصل إلى حل فيها.
وأضاف ربيع، في تصريح لـ"الوطن"، أن من الضروري أن تنفتح مصر على الدول الأوروبية أجمع، ولكن الأهم هو ألا يؤدي هذا إلى خسارة مصر دولة مثل "تركيا"، مؤكدًا ضرورة أن تضع مصر في حسبانها مصالحة مع تركيا والتقاء بين الدولتين عاجلًا أم أجلًا.
وأشار مدير وحدة النظام السياسي إلى أن اليونان تعتبر دولة بالاتحاد الأوروبي، وهي مهمة جدًا لمصر بجانب معاناتها من مشكلات تتعلق بالغاز المتواجد بالبحر المتوسط، والذي تحاول إسرائيل الهجوم عليه.
وفي السياق ذاته، قال الدكتور سعيد اللاوندي، الخبير بالعلاقات الدولية بمركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية، إن زيارة الرئيس اليوناني لمصر تأتي في خضم السياسات الدولية التي تقوم مصر بها مع دول العالم بعد ثورة 30 يونيو، مضيفًا أن تلك الزيارة ستأتي في إطار تدعيم العلاقات الثنائية واحترام المتبادل للشعوب والمصالح المشتركة بين البلدين.
وأوضح اللاوندي، في تصريح لـ"الوطن"، أن تركيا تأخذ مواقف معادية لمصر بجانب تدخلها في الشؤون المصرية حتى اللحظة الأخيرة، لافتًا إلى زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي لقبرص أثناء توجهه إلى إسبانيا، مضيفًا أن تلك العلاقات بين مصر واليونان تعتبر "ضربات قوية" لتركيا لأنها كانت تتحدث باسم تلك الدول من قبل، ما يؤهل مصر إلى تعاون حقيقي مشترك بين البلدين.