45 رصاصة غدر فى صدر شهيدىْ "المطرية"
11:03 ص | الخميس 23 أبريل 2015
حصلت «الوطن» على تفاصيل جديدة عن وقائع اغتيال العقيد وائل طاحون، الضابط بقطاع الأمن العام، حيث كشفت مصادر إخوانية عن أن عملية الاغتيال جرت بالتنسيق بين تنظيمى «أجناد مصر» و«كتائب المقاومة الشعبية»، التابعة للإخوان بالمطرية، فيما شيع الآلاف من أهالى قرية «النحارية» التابعة لمدينة كفر الزيات بالغربية، أمس، جثمان الشهيد بمشاركة عدد من القيادات الأمنية والتنفيذية، وردد الأهالى هتافات «الإخوان همّا الإرهاب».
وكان عدد من الملثمين، يستقلون دراجة نارية، أطلقوا وابلاً من الرصاص على الضابط الشهيد، وسائقه المجند إبراهيم محمد المنشاوى، أثناء خروجه من منزله بحلمية الزيتون، مساء أمس الأول. وجاء اسم «طاحون» ضمن قوائم الضباط المستهدفين منذ ثورة 25 يناير 2011، حيث نشرت صفحات إخوانية، منها «رابعة تنتصر»، و«مجهولون ضد الانقلاب»، و«حسم»، أسماء لضباط زعمت تورطهم فى قتل المتظاهرين، وضمت القوائم أكثر من 200 اسم، أبرزهم اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية السابق، واللواء مدحت المنشاوى مساعد الوزير لقطاع العمليات الخاصة، واللواء سامح الكيلانى مساعد الوزير لوسط الدلتا، وعدد من مديرى أمن المحافظات، ورؤساء المباحث، وضباط الأمن الوطنى.
وكشفت معاينة النيابة عن أن «طاحون» أصيب بـ20 طلقة من سلاح آلى، عيار «7٫62 مل»، جميعها استقرت فى الرأس، والعنق، والصدر، والبطن، والفخذ اليمنى، بينما كشفت معاينة جثمان المجند عن إصابته بـ25 طلقة، عيار «7٫62 مل»، فى الرأس، والصدر، والبطن.[FirstQuote]
وأرجع تقرير الطب الشرعى المبدئى سبب الوفاة إلى حدوث تهتك فى المخ، والرئتين، ونزيف فى تجويفى الصدر والبطن. وأوضحت المعاينة أن المتهمين رصدوا تحركات الشهيد، وانتظروه أسفل منزله، وبمجرد استقلاله سيارته بصحبة السائق، أمطروهما بالرصاص، من مسافة 100 متر.
وأمرت النيابة بالتحفظ على جميع الكاميرات الموجودة بالمنطقة، وكلفت الأمن الوطنى، والأمن العام، بسرعة إجراء تحرياتهما حول الواقعة، وانتداب ضباط المعمل الجنائى، للتحفظ على الطلقات الفارغة، وإرسالها للطب الشرعى، لمعرفة نوعية السلاح المستخدم، كما أمرت الطب الشرعى بسرعة إرسال التقرير النهائى، واتشحت قرية النحارية، مركز كفر الزيات بمحافظة الغربية، بالسواد، حزناً على الشهيد «طاحون»، واتهم «حسين»، ابن عمه، الإخوان باغتياله، مطالباً بالقصاص من قاتليه.