الإخوان يثيرون رعب الأهالى بشائعات التلوث.. و"الشرب": المياه صالحة
سيطرت حالة من الفزع والخوف على أهالى مدينة قنا ودشنا، ونجع حمادى، بعد ترويج عدد من المنتمين إلى جماعة الإخوان المسلمين على صفحاتهم بمواقع التواصل الاجتماعى، شائعات حول تلوث مياه الشرب بكميات من الفوسفات، إثر غرق المركب الذى كان يحملها، فى قاع نهر النيل بجوار كوبرى «دندرة» بمدينة قنا، وروّجوا أن كل طن فوسفات يحتوى على ١٠ جرامات من اليورانيوم المشع، وأن كمية قدرها ٥٠٠ طن، تحتوى على ٥ كيلوجرامات يورانيوم، قادرة على قتل المواطنين بإصابتهم بأمراض مزمنة على المدى القصير والطويل.
فيما أعلن اللواء هانئ محمود حمدى، رئيس شركة مياه الشرب والصرف الصحى بقنا، انتهاء حالة الطوارئ التى رفعتها الشركة أمس الأول، عقب حادث غرق «صندل نهرى» محمّل بالفوسفات فى النهر، إثر اصطدامه بأحد الأعمدة الخرسانية بالقرب من كورنيش النيل.
وأشار رئيس الشركة إلى أن الشركة انتهت من سحب كمية السولار المتسرّبة فى مياه النهر بواسطة مواسير السحب و«الغواطسة» و«الكبوتة» والخراطيم، وأكد عودة عمل المحطات التى تم إغلاقها، ممثلة فى محطات مياه الشيخ عيسى، المخادمة، القناوية المدمجة، القناوية النقالى، وأولاد عمرو.
وأضاف أن كميات الفوسفات، التى غرقت فى مياه النهر تيبّست لأنه مادة خام، وليس له تأثير على مياه النيل، مؤكداً أن المياه صالحة، وليست بها أى مواد ضارة كما يشيع البعض، فيما قال على نصر، نائب مدير شركة مياه الشرب، إن جميع محطات المياه، خضعت لتحليل مياه الشرب كل نصف ساعــــة، وتبين أن المياه لم تتأثر بكميـــات الفوسفات، وأنها صالحة للشــــرب، كما أصدر اللواء عبدالحميد الهجان، محافظ قنا، تعليماته إلى القيادات التنفيذية بالمحافظة باتخاذ كل الإجراءات اللازمة حيال الصندل النهرى، وانتشاله من قاع النهر.
فيما أعلنت الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحى، عن تشغيل محطات المياه المتوقفة بمحافظة قنا، وأكدت الشركة فى بيان لها أمس، استمرار رفع حالة الطوارئ، وقيام المعمل بأخذ عينات فى محيط مأخذ المحطات كل نصف ساعة للاطمئنان على سلامة المياه، وكانت الشركة أوقفت خمس محطات مياه بمحافظة قنا، أمس الأول، كإجراء احترازى. وقامت بتركيب أطواق على مآخذ محطات المياه المغذية للمحافظة، لحجز أى شوائب، بالإضافة إلى زيادة نسبة الكلور والشبة المضافة فى الحدود المسموح بها للتعامل مع أى ملوثات.