"كتيبة الإعدام" الإخوانية تتبنى اغتيال "طاحون"
أعلنت ما تسمى ميليشيات «كتيبة الإعدام»، التابعة لتنظيم الإخوان، مسئوليتها عن اغتيال العقيد وائل طاحون، الضابط بقطاع الأمن العام، الذى كان يشغل فى الماضى منصب رئيس مباحث قسم المطرية، واستشهد مساء الثلاثاء الماضى، إثر إطلاق النار عليه من قِبل مجهولين يستقلون دراجة نارية فى عين شمس بالقاهرة، فيما قالت مصادر مطلعة، لـ«الوطن»، إن التنظيم الإرهابى شكل خلايا من عناصره بالمطرية وعين شمس لتنفيذ مزيد من الاغتيالات بحق الضباط والجنود. وأوضحت الكتيبة، فى بيان لها عبر الفيس بوك، أن هذه العملية جاءت انتقاماً لمقتل المحامى كريم حمدى، قتيل قسم شرطة المطرية، وقالت: «نفذت مجموعة الشهيد المحامى كريم حمدى حكم إعدام وائل طاحون، رئيس مباحث قسم المطرية السابق، والمتورط فى تعذيب المصريين قبل ثورة 25 يناير المجيدة وأثناءها وثأراً لروح الشهيد كريم الذى استشهد داخل قسم شرطة المطرية جراء التعذيب الوحشى على يد طاحون وأعوانه» على حد زعمها.
وهددت الكتيبة بتنفيذ سلسلة اغتيالات ضد ضباط وأمناء الشرطة، المتورطين، على حد وصفها، فى تعذيب أنصار المعزول، وثوار 25 يناير، وتابعت: «إن وائل طاحون لم يكن الأول ولن يكون الأخير، لذلك أعدت الكتيبة قائمة بأسماء المتورطين فى التعذيب، وستلاحقهم وتنصب لهم كمائن الموت فى كل مكان، وسيتم تنفيذ قرارات الإعدام وفق خطة وضعتها الحركة بعد رصد كل تحركاتهم وتحديد أماكن إقامتهم».
وحرضت كتائب «المقاومة الشعبية»، التابعة للإخوان، أنصار المعزول محمد مرسى، على تشكيل خلايا بالمحافظات لاغتيال الضباط وأمناء الشرطة، واستهداف المنشآت الحيوية، والشركات الاقتصادية الكبرى، والبعثات الدبلوماسية التابعة لدول الخليج الداعمة للرئيس عبدالفتاح السيسى.
وتابعت الكتائب، فى بيان لها: «إن الثأر قادم لا محالة، وستطالكم أيدى مقاومينا، وسيندم كل من تورط فى الدماء، وستحرقكم نارٌ أنتم من أشعلها، وجحيم أنتم من ألهبه، وما عليكم إلا انتظار الرد، فنحن لدينا ما يقض مضاجعكم، ويجعل أمنكم خوفاً، وطمأنينتكم رعباً وفزعاً أنتم ومن خلفكم، فلا أمن ولا أمان لكم».
فيما وجهت ما تسمى «كتائب ردع»، الإخوانية، رسالة إلى رجال الشرطة، قائلة: «إلى ضباط النظام فى الشرطة الذين تورطوا فى قتل الأحرار وتعذيبهم قد تم رصدكم، وستدور عليكم الدائرة، وسيقتص المقاومون فى جميع المحافظات منكم وسنأتيكم من حيث لا تعلمون».
فى المقابل، قالت مصادر مطلعة، لـ«الوطن»، إن كتيبة إعدام تم تشكيلها من عناصر تنظيم الإخوان فى المطرية وعين شمس، ممن شاركوا فى أحداث العنف الدامية بالمطرية بالتزامن مع ثورة 25 يناير، ونوهت المصادر بأن عدداً من عناصر تلك الكتيبة تدربوا على يد تنظيم «بيت المقدس» فى سيناء، وشاركوا معهم فى اغتيالات سابقة لرجال الشرطة، كما أنهم على اتصال بتنظيم «أجناد مصر» الإرهابى، ونوهت المصادر بأن الميليشيات التى نفذت اغتيال العقيد طاحون راقبوا منزله قبل فترة من يوم العملية، لدراسة تحركاته وخط سيره ومواعيد عمله وعودته إلى منزله، لتحديد الوقت المناسب لتصفيته، وأوضحت أن هذه العملية جزء من خطة موسعة لاستهداف رجال الشرطة، والتى بدأت برصد منازل الضباط وتحديد جميع تحركاتهم.
وفى إطار المتابعات الأمنية المكثفة وتوجيه الضربات الاستباقية التى تستهدف القيادات الوسطى لتنظيم الإخوان الإرهابى والتنظيمات الموالية له من المتهمين فى قضايا التعدى على المنشآت العامة والخاصة والمشاركين فى الأعمال العدائية والتحريض عليها على مستوى محافظات الجمهورية.. أعلنت الأجهزة الأمنية عن ضبط 97 من تلك العناصر، من بينهم 10 من أعضاء تنظيم الإخوان الإرهابى بمحافظات القليوبية والبحيرة والدقهلية والفيوم، وتم إجهاض مخططات إرهابية تستهدف قوات الجيش والشرطة والمنشآت الحيوية، واتخاذ الإجراءات القانونية حيال جميع العناصر الإرهابية والعرض على النيابات المختصة.