في ذكرى الأزمة الروسية الأوكرانية.. لماذا اندلعت أخطر صراعات أوروبا؟
ذكرى حرب روسيا وأوكرانيا
صراع محتدم ألقى بظلاله على العالم كله، بتداعيات سياسية واقتصادية أثرت في معظم البلدان وهو ما يطرح التساؤل في ذكرى أزمة روسيا وأوكرانيا الثانية، عن سبب اندلاع أخطر صراعات أوروبا.
بالعودة لفبراير 2022 الشهر الفاصل في الأزمة الروسية الأوكرانية حين أدلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خطابا تلفزيونيا أعلن خلاله الاعتراف باستقلال المنطقتين الأوكرانيتين اللتين يسيطر عليهما انفصاليون مدعومون من روسيا، لكنه أيضا زعم أن أوكرانيا ليس لها تاريخ بوصفها بلدا حقيقيا، واتهم السلطات الأوكرانية بالفساد دون أن يقدم أدلة على ذلك قبل يوم واحد فقط من اندلاع الأزمة، إذ نحيي اليوم ذكرى أزمة روسيا وأوكرانيا.
في ذكرى أزمة روسيا وأوكرانيا.. كيف بدأ الصراع؟
وبعدها وقع بوتين على أوامر أصدرها لقواته بتنفيذ «مهام حفظ سلام» في كلتا المنطقتين الأوكرانتين، لكنها حينها وقفا على الحدود ونشر الإعلام الغربي حينها أن حال عبور القوات الحدود سيكون ذلك المرة الأولى التي يدخل فيها الجنود الروس رسميا الأراضي الخاضعة لسيطرة الانفصاليين.
ووجه الرئيس الأوكراني فلوديمير زيلينسكي كلمة في وقت متأخر من الليل قال فيها إن بلاده تريد السلام، وأنهم ليسوا خائفين كما أكد أن بلاده لن تتنازل عن أي شيء لأحد وأن كييف بحاجة إلى دعم واضح وفعال من قبل شركائها الدوليين.
اندلاع أزمة روسيا وأوكرانيا
وقال زيلينسكي، إنه حان الوقت لمعرفة من هو الصديق والشريك الحقيقي لأوكرانيا، ومن سيستمر في استخدام مجرد كلمات لإخافة الاتحاد الفدرالي الروسي، فيما أدان (الناتو) والاتحاد الأوروبي قرار الرئيس بوتين، والرئيس الأمريكي جو بايدين آنذاك إنه سيفرض عقوبات على روسيا وبعدها اندلعت الأزمة. إذ نحيى ذكرى أزمة روسيا وأوكرانيا اليوم 23 فبراير.
السبب الحقيقي وراء أزمة روسيا وأوكرانيا
رغم اندلاع الأزمة في فبراير 2022، فإنه في أكتوبر من العام نفسه كشف بوتين، عن أسباب أخرى للأزمة في منتدى نقاشي مع خبراء دوليين، قال فيه إن سعي أوكرانيا إلى الانضمام إلى «الناتو»، حلف الشمال الأطلسي لا يتوافق مع المصالح الأمنية لروسيا، أيضا فسخ كييف خطة سلام لمنطقة دونباس (شرق أوكرانيا) كان قد تم الاتفاق عليها بوساطة ألمانية فرنسية.