"مستقبل وطن": غير متفائل بتمثيل الشباب
قال محمد بدران، رئيس حزب مستقبل وطن، إن على الأحزاب الوطنية قبول التعديلات الأخيرة لقوانين الانتخابات، بهدف الإسراع فى إجراء الانتخابات النيابية، وتالياً تشكيل برلمان محصن من الطعن حتى لا يلقى مصير البرلمانات السابقة، فضلاً عن إنهاء خريطة المستقبل. وأضاف «بدران» فى حواره مع «الوطن»، أن لجنة إعداد قانون الانتخابات هى من تتحمل مسئولية التخبط واللغط الذى أصاب الأحزاب والمشهد السياسى، لافتاً إلى أن مقترحات بعض الأحزاب بتغيير النظام الانتخابى ستشكل ثغرة تسمح بسيطرة الإسلاميين على البرلمان، وإلى نص الحوار:
■ ما موقفكم من التعديلات الأخيرة للقوانين المنظمة للانتخابات التى أقرها مجلس الوزراء؟
- كل حزب وطنى عليه قبول تعديلات قوانين الانتخابات التى أقرتها المحكمة الدستورية والتزمت بها اللجنة المكلفة بإجراء التعديلات على القوانين، وعلى الأحزاب المدنية الترفع عن مصالحها الخاصة فى سبيل إعلاء المصلحة العليا للبلاد، ولا ننكر أن التعديلات جاءت مرضية بنسبة كافية لمقترحات كثير من الأحزاب فيما يخص زيادة عدد المقاعد الفردية وإعادة تقسيم الدوائر الانتخابية، وما يهمنا الآن هو الإسراع فى إجراء الانتخابات البرلمانية لاستكمال آخر استحقاقات خارطة الطريق.
■ وما رأيك فى مقترحات بعض الأحزاب وعلى رأسها التيار الديمقراطى بتغيير النظام الانتخابى الحالى وإقرار نظام «٤٠ - ٤٠ -٢٠» أو «٥٠ - ٥٠»؟
- هذا نظام لا يتماشى مع الوضع السياسى الحالى وطبيعة الناخب المصرى، فضلاً عن أنه غير دستورى وسيهدد البرلمان المقبل بالحل، كما أنه سيكون مَعبراً قوياً لتيار الإسلام السياسى لاختراق البرلمان والسيطرة عليه، مستغلين اتساع الدوائر الانتخابية، غير أننى لا أفهم كيف ينسحب التيار الديمقراطى من الانتخابات ويقرر مقاطعتها ثم يرجع فى كلامه ويأتى مرة أخرى ويسجل اعتراضه على القوانين؟
■ وما تقييمك لأداء اللجنة المكلفة بإعداد تعديلات قوانين مجلس النواب؟
- أداء مخيب للآمال شاهدناه خلال العملية الأولى لإجراء الانتخابات وما شابها من عوار دستورى ضرب بعض مواد قوانينها، ما أدى إلى إرجاعنا إلى نقطة الصفر، وتالياً فأنا أحمّل لجنة إعداد قوانين الانتخابات المسئولية الكاملة عن حالة اللغط والتخبط التى أصابت الساحة السياسية بعد قرار المحكمة الدستورية بإعادة إجراء الانتخابات.
■ وما ردك على الاتهامات التى توجه للقائمة من وقوف أجهزة أمنية وراء تشكيلها وضمها لكثير من الشخصيات التى تحمل علامات استفهام؟
- مفيش قائمة هيتفق عليها كل المصريين بنسبة ١٠٠٪، ولا ننس أننا جلسنا أكثر من سنة ومحدش عرف يعمل حاجة، وفشلت كل الأحزاب فى تشكيل قائمة موحدة تلم شمل أطياف المجتمع المختلفة، وأنا لم أر أى تدخل من أى أجهزة فى الدولة فى عمل القائمة أو اختيار مرشحيها، وإذا كان الأمن تدخل فى تشكيلها كما يقال فعلينا ترك الحكم للشارع والناخب المصرى، أما فيما يخص ضمها لرموز الحزب الوطنى، مينفعش نحكم على الناس بده وطنى أو فلول، وإنما بمعاييرالسمعة الحسنة والتاريخ الوطنى والخبرة السياسية وعدم التورط فى قضايا فساد.
■ أخيراً.. ما توقعاتك حول ملامح وشكل البرلمان المقبل؟ وبما أنك أصغر رئيس حزب هل أنت متفائل بنسب تمثيل الشباب فى البرلمان؟
- غير متفائل بتمثيل الشباب فى البرلمان، ولن تتعدى نسبتهم الـ٥٪، هذا غير أن عدد الشباب لا يتجاوز الـ١٦ فى القائمة وفقاً لمواد الدستور، وأتوقع أنه سيكون برلماناً ضعيفاً على مستوى أداء الأحزاب، فى ظل غياب الشباب الذى يواجه سيطرة المال السياسى وعودة النواب السابقين واستغلالهم للنفوذ والعصبيات وشراء الأصوات، فى ضوء عودة الحزب الوطنى الذى سيستحوذ على أكثر من ٣٠٪ من مقاعد المجلس، فى حين لن يستطع السلفيون الحصول على أكثر من ١٠٪ من المقاعد، ولن تكون الأغلبية للأحزاب وإنما للمستقلين، أما فيما يخص القوائم فأتوقع أن تكون قائمة «فى حب مصر» حصان طروادة البرلمان المقبل.