"الوطن" فى "الإبراهيمية المنكوبة": هنا يتسمم المواطنون بالمياه
بعد حادث إصابة المئات فى مدينة الإبراهيمية بمحافظة الشرقية، وبعض القرى التابعة لها بالتسمم بسبب مياه الشرب، تجولت «الوطن» فى شوارع المدينة، حيث أشاد بعض المواطنين بجودة المياه التى تصلهم عبر مواسير الشبكة العمومية بعد الحادث، لكنّ عدداً منهم اتهم المسئولين بمحطة المياه بالاعتماد على بئر مياه مالحة تم حفرها منذ سنوات. بحسب محمد حسن أحد النشطاء فى المدينة فإن «المسئولين استكتروا إنهم يردموا البئر عندما اكتشفوا زيادة ملوحته، وأصروا على أخذ ميته ومعالجتها وضخها فى الشبكة»، وأشار موسى رجب، أحد الأهالى، إلى أن بعض المواطنين انصرفوا عن مياه الشبكة العمومية التى تصل إلى صنابير منازلهم «وشاركوا بهائمهم فى مياه الطلمبات»، مؤكداً أن بعض سكان أطراف المدينة دفعهم خوفهم من حادث التسمم الذى أصاب المئات إلى اللجوء للمياه الجوفية. وقال محمد رضا، أحد سكان المدينة، إن جودة المياه تحسنت بعد الحادث، ونتيجة الاهتمام بمئات المصابين بالتسمم نتيجة شرب المياه، وأضاف رضا: «ورشتى هنا فى الإبراهيمية بس بيتى فى ههيا، وعلى طول أنا ما باشربش كوباية شاى من مية الإبراهيمية»، فيما يقول مسعد إسماعيل، أحد المواطنين المقيمين فى الإبراهيمية: «المية كانت بتيجى لنا مطينة ما تنفعش فى شرب ولا فى أكل، وأغلب السكان فى المنطقة إما بيشتروا جراكن من محطات التكرير الأهلية، أو بيروحوا ههيا، مدينة جنبنا، يجيبوا مية من محطة أبوحطب لأنها محطة جديدة وميتها نضيفة»، ويواصل مسعد أنه لا يعتمد على مياه محطة شركة مياه الشرب، حتى قبل حادث التسمم الذى أصاب العشرات من جيرانه فى الناحية الجنوبية للمدينة والمئات من سكان الإبراهيمية الذين استقبلهم المستشفى فى الساعات الأولى من صباح يوم الجمعة الماضى. ويقول «حسين على» صاحب مقهى إنه لا يعتمد على مياه الشبكة العمومية فى تحضير المشروبات لزبائنه، ويضيف: «فتحت القهوة من سنة 2000 وما عملتش فيها حنفية مية، والشاى والقهوة باعملهم من جراكن المية اللى باشتريها من محطات التكرير».