مؤتمر "البطالة الحقيقة الخادعة" يطالب بإنشاء "المجلس الأعلى للتوظيف"
اختتم مؤتمر "البطالة الحقيقة الخادعة"، اليوم، فعالياته تحت رعاية المهندس إبراهيم محلب، رئيس الوزراء، وبحضور الدكتورة ليلى إسكندر، وزير التطوير الحضري والعشوائيات وممثلين عن عدد من الوزرات.
وتضمن المؤتمر عدد من الفعاليات بداية من الجلسة الافتتاحية التي أكدت خلالها الدكتورة ليلى إسكندر على تشابك أزمة البطالة بقضية العشوائيات، كما طالب خلالها السفير هاني خلاف، مساعد وزير الخارجية الأسبق، على ضرورة دعم جهود مؤسسات المجتمع المدني وتوظيفها في خدمة الخطط التنموية للدولة.[SecondImage]
وعقد بالمؤتمر، جلسة لمناقشة مجموعة من الأبحاث العلمية التي تناولت مشكلة البطالة منها ورقة بحثية قدمها الدكتور خالد عبدالفتاح، أستاذ علم الاجتماع بجامعة حلوان بعنوان "البطالة في بر مصر الأسباب والآثار واستراتيجيات المواجهة"، كما قدم الدكتور محمد العقبي، مدرس علم الاجتماع بجامعة حلوان، ورقة بحثية بعنوان "المحددات الثقافية لمشكلة البطالة"، واختتم أعمال هذه الجلسة بورقة للدكتور عادل عبدالغفار، عميد كلية الإعلام بجامعة بني سويف، حول تقييم التناول الإعلامي لأزمة البطالة.
كما تضمنت فعاليات المؤتمر، جلسة لممثلي وزارة الصناعة والمجتمع المدني ووزارات عدة، كما تضمنت عرضًا لعدد من قصص نجاح الشباب في الخروج من نفق البطالة إلى مراحل العمل وتحقيق الذات من خلال مشروع "فرصة" الذي أشرفت على تنفيذه جمعية الفسطاط بتمويل من الصندوق الاجتماعي للتنمية.[ThirdImage]
وأشارت حنان الصعيدي، الأمين العام لجمعية الفسطاط ورئيس المؤتمر، إلى أن المؤتمر يعد أحد ثمار مشروع "فرصة" الذي استهدف تدريب وتشغيل 1000 شاب بتمويل من الصندوق الاجتماعي للتنمية، لافتًا إلى أن المؤتمر انتهى بمجموعة من التوصيات أهمها المطالبة بإنشاء مجلس أعلى لمكافحة البطالة تحت مسمى "المجلس الأعلى للتوظيف والتشغيل"، واستراتيجية للتنسيق بين الجهات الحكومية والمجتمع المدني في مكافحة واستهداف البطاله حتى يتم تعظيم العائد من المشروعات المنفذة.
وأوضحت الصعيدي، أن معظم الأبحاث المقدمة بالمؤتمر أكدت على غياب البيانات بما يستلزم بناء قاعدة بيانات للعاطلين والمؤسسات التي تحتاج للعمالة، وكذلك مراكز التدريب المختلفة، لافتة إلى أن مؤسسات المجتمع المدني الحاضرة للمؤتمر طالبت بضرورة تفعيل التشبيك فيما بينها بما يخدم توحيد الجهود والحصول على أفضل النتائج.