في الفران لا عقوبة لتارك الصلاة .. ولا عقوبة لشارب الخمر.
لكن الخمر حرام بإجماع العلماء، كثير من أحكام الإسلام اجتهادية .مثلا في الرواية ان عمر بن الخطاب استفتي علي بن ابي طالب في عقوبة شارب الخمر .قاس علي بن ابي طالب علي القذف .. فجعل عقوبة شارب الخمر كعقوبة قاذف المحصنات.
قال ان من شرب هذي او ان من اسكره الخمر لم يعلم ماذا يقول . ومن هذي قذف المحصنات وتكلم في سير الناس وسير النساء الغافلات .. لذلك فمن قذف فقد ذكر المحصنات بالشر بلا دليل.وعقوبته هي عقوبة قاذف المحصنات بلا دليل.
لكن ، ورغم اجتهاد علي بن ابي طالب ، فانه يجوز للبني ادم ان يشرب ولا يهذي .. ويجوز ان يقذف لكن لا يرمي المحصنات.
لكن علي بن ابي طالب اجتهد.. ومن اجتهد فله اجران.
في ما بعد زمن النبوة كان لا يجوز قراءة القران مقابل اجر.
لكن لما توسعت بلاد المسلمين ودخل في الاسلام غير العرب من العجم وجنسيات اخري تغيرت الظروف لذلك اباح الفقه الاسلامي قراءة كتاب الله باجر وزينه في قلوب المسلمين.
الغرض كان التعليم والتعميم ونشر قراءة القرآن علي أوسع نطاق.
كل حكم اسلامي له سبب .. أو له علة. علة الحكم يعني سببه او الغرض منه او الحالة التي نزل الحكم من اجلها سواء نزل من السماء او اقره الشرع في الارض.
لذلك فاولي قواعد الفقه الاسلامي ان الحكم يدور مع علته وجودا وعدما.
المعني انه اذا اختفي السبب الذي من اجله صدر الحكم او جاء التشريع .. اختفي الحكم هو الاخر .يقال انه اذا انتفت العلة بطل الحكم .. واذا بطل الحكم انتفت العلة .ماذا يعني هذا الكلام ؟يعني ان الاحكام في الاسلام وعقوباته لها سبب .. وكلما تلاشت الاسباب تلاشت العقوبات.
لذلك فالاسلام متجدد .. والمتجدد متغير .في عهد عمر بن الخطاب تنامت ظاهرة الطلاق بالثلاثة . في عهد ابو بكر كان الطلاق بالثلاثة لا يقع الا طلاق واحد .. او طلاق مرة واحدة .لكن عمر اجتهد وغير في التاريل .. فجعل الطلاق بالثلاثة يقع ثلاثة .. ويلزم الزوجين محلل حاي تعود الزوجة لعصمة دوجها الاول.
قرار عمر اجتهاد . قال عمر ان الرجال استخفوا بيمين الطلاق ثلاثة لانهلا يقع الا يمين واحد .راي عمر انه لا يجوز الاستخفاف باليمين .. وانه لتبد من ان يعامل المستخف باليمين بنقيض مقصوده .فالزم منطلق ثلاث .. بمحلل كي يعود لزوجته . والغرضزجر الرجال .. ودفعهم الي الاتريث في القول وعدم التلاعب بيمين الطلاق.
القرآن في حالة يمين الطلاق لم يخصص ولم يشرح . لكن ما لاحظه عمر ان استخفاف الرجال في عصره يوجب الاجتهاد. اجتهد عمر كما اجتهد علي من قبله.
لذلك فالاسلام متجدد لانه كلما تتغير الظروف يجوز الاجتهاد باحكام جديدة، القرآن واحد لكن تاويله مباح وأحكامه واسعة النطاق.. كلما كان لدى العلماء قدرة على الاجتهاد.. كلما تلونت الأحكام وتجددت هي الاخري.