"ناسا" تكشف عن تحطم مسبار الفضاء "ماسنجر" بعد رحلة دامت 11 عاما
أعلنت وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا"، عن تحطم المسبار الفضائي "ماسنجر"، على سطح كوكب "عطارد"، أمس، بعد أن نفد منه الوقود، مُنهيًا رحلته التي استمرت 11 عامًا، وكانت سببًا في تزويد العلماء بمعلومات قيمة وآلاف الصور عن الكوكب.
وأكد مختبر الفيزياء التطبيقية في جامعة "جون هوبكنز"، المشغل للمكوك الحامل له، أن المسبار اصطدم بسطح كوكب عطارد، في حدود الساعة 3:26 بتوقيت شرق الولايات المتحدة، حسب ما ذكرت وكالة ناسا لشبكة CNN العربية.
وكانت "ناسا"، أعلنت في وقت سابق، أنها تتوقع أن يصطدم المسبار بسطح الكوكب بسرعة 8750 ميلًا في الساعة، وأن يحدث هذا الاصطدام فتحة كبيرة على سطح الكوكب بقطر 16 مترًا، ولكن لا يمكن رؤية عملية الارتطام من الأرض، لأنها تحدث على الجانب الآخر من سطح الكوكب، حسب قولها.
وكانت المركبة بحالة صلاحية تامة عند حدوث هذا التصادم، إلا أن وقودها نفد، وعندما قرر العلماء أنه ليس هناك سبيل لإنقاذها، عقدوا مؤتمرًا صحفيًا الشهر الماضي، للاحتفال بنجاح مهمتها، معلنين أنه للمرة الأولى في التاريخ، تمكن العلماء من الحصول علي معلومات حقيقة عن كوكب عطارد، حتي ظهر كعالم خلاب، حسب وصف جون جرانسفيلد، المدير المساعد في مديرية المهام العلمية في وكالة ناسا.
يذكر أن المسبار، أطلق في عام 2004 وسافر لمدة تزيد عن 6 سنوات ونصف السنة، قبل أن يبدأ بالدوران حول كوكب عطارد في 18 مارس عام 2011، ويعد هذا المسبار هو أول مركبة فضائية تدور حول كوكب عطارد وقد قطع مسافة 5 مليارات ميل.