الطرف الثالث.. "واشنطن" تتهم "مأجورين" بإثارة العنف
«الطرف الثالث».. مصطلح يعلمه المصريون جيداً، فمنذ قيام ثورة 25 يناير 2011 وأى أعمال شغب مرتبطة دائماً بوجود «طرف ثالث» يقف وراءها، ورغم الجدل الذى كثيراً ما أُثير حول هذه القضية، فإن الأمر لم يتوقف على مصر وحدها، فحتى مظاهرات الولايات المتحدة أصبح يقف خلفها «طرف ثالث»، حيث نشر موقع «فوكس نيوز» الأمريكى فى تحليل له للمقارنة بين مظاهرات «فيرجسون» و«بالتيمور»، تقريراً لإحدى الشركات الرائدة فى مجال جمع البيانات. وأكد التقرير أن وسائل التواصل الاجتماعى ساعدت على الربط بين أحداث العنف فى «فيرجسون» و«بالتيمور»، حيث كشف تقرير الشركة التى رفضت كشف اسمها لعملها مع الحكومة الأمريكية، أن ما بين 20 و50 حساباً على وسائل التواصل الاجتماعى فى «بالتيمور» كانوا مرتبطين أيضاً بالأحداث فى «فيرجسون»، وبررت الشركة ذلك بأنه «يمكن أن يكون هؤلاء الأشخاص كانوا يستغلون الفوضى فى فيرجسون والآن فى بالتيمور للقيام بأعمال عنف».
وذكرت دراسة أخرى، نشرتها وسائل الإعلام الأمريكية بعد ساعات من تفجر أحداث «بالتيمور»، أن «هناك الكثير من المتظاهرين فى (بالتيمور) وفى (فيرجسون)، بات التظاهر بالنسبة لهم هو مجرد عمل مأجور»،. وأشارت الدراسة أيضاً إلى أن «المتظاهرين المأجورين يحاولون خلق ثورة على شبكة الإنترنت، وإثارة الفوضى فى عدة مدن بنفس التوقيت». وأكدت الشركة التى قامت بهذه الدراسة أن الآثار المترتبة على وجود «متظاهرين مأجورين فى المظاهرات قد تكون كبيرة، فالمتظاهرون المأجورون هم بمثابة طرف ثالث خفى فى المظاهرات لا يدرى أحد ماذا قد يفعل فى الفترة القادمة أو مدى التمويل الذى يتلقاه هؤلاء، ومن يمولهم؟».
وقالت الشركة التى أعدت الدراسة إن «هذه الحسابات الإلكترونية للمتظاهرين المأجورين لم تكن تُحرض على العنف خلال مظاهرات فيرجسون وبالتيمور فقط، بل إن بعض هذه الحسابات ارتبطت أيضاً بالمظاهرات النقابية الأخيرة فى نيويورك». وكانت الشرطة الأمريكية قد سبق أن حذرت منذ اندلاع المظاهرات فى «فيرجسون» من استخدام البعض لوسائل التواصل الاجتماعى للتحريض على الشرطة الأمريكية، كما تم إلقاء القبض على البعض بتهمة التحريض على قتل عناصر من الشرطة.