شكري: مصر تستضيف قمة "الكوميسا والسادك وشرق إفريقيا".. 10يونيو
أكد وزير الخارجية سامح شكري، أن الدور الإقليمي والدولي المصري اكتسب زخمًا كبيرًا بعد ثورة يونيو 2013، وتضاعف ذلك الزخم بعد انتخاب للرئيس عبدالفتاح السيسي رئيسًا للجمهورية العام الماضي، حيث استعادت مصر حيويتها وعادت بعد سنوات انشغلت فيها بالشأن الداخلي لتضطلع بدورها القيادي والريادي على المستويين الإقليمي والدولي، وهو دور حتمي تمليه قواعد التاريخ وحقائق الجغرافيا، وتفرضه التحديات غير المسبوقة التي تواجه مصر وأمتها العربية.
وقال شكري، في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر السنوي لـ"مركز الدراسات السياسية والاستراتيجية بالأهرام" المستوى العربي، إن مصر تعمل بكل جد وإخلاص على تدعيم العمل العربي المشترك من أجل التصدي بقوة للتهديدات الخطيرة التي تواجه الأمة العربية، انطلاقًا من حقيقة ثابتة تتمثل في أن الأمن القومي المصري هو جزء لا يتجزأ من الأمن القومي العربي".
وتابع الوزير، في كلمته: "إيمانًا من مصر بخطورة الوضع الذي تمر به الأمة العربية والحرص لأن تكون هناك حلولًا عربيًا للمشكلات القائمة درءًا لتدخلات أجنبية أثبت التاريخ أنها تؤدي إلى مزيد من تعقيد الأمور، فقد طرحت مبادرة تشكيل قوة عربية مشتركة لمواجهة تلك المخاطر التي تواجه الأمن القومي العربي".
وأوضح أن المبادرة، التي تم إقرارها في القمة العربية الأخيرة، وانعقدت بمدينة شرم الشيخ. وفي هذا الإطار اجتمع رؤساء أركان الجيوش العربية، برئاسة مصر 22 أبريل الماضي بالقاهرة، وذلك من أجل بحث الأمور المتعلقة بتشكيل القوة العربية المشتركة، والدور المنوط بها وغيرها من المسائل التي تشكل ملامح تلك القوة المشتركة وصلاحياتها والدور المنوط بها ومجال عملها.
وعلي الصعيد الإفريقي، أكد شكري أن توجه مصر نحو تعميق تواجدها المادي في القارة هو توجه استراتيجي لا بديل عنه لارتباط ذلك بالمصلحة الوطنية ومقتضيات الأمن القومي للبلاد والمصير المشترك الذي يربطنا بالأشقاء في القارة.
وعلى الصعيد الدولي، أوضح وزير الخارجية، أن مصر تشارك بفعالية في مختلف المنظمات الدولية، وكانت من أولى الدول الداعية إلى تكاتف المجتمع الدولي لمواجهة ظاهرة الإرهاب، وإخلاء منطقة الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل، وتقوم وزارة الخارجية بجهد متواصل للترويج لترشح مصر للعضوية غير الدائمة في مجلس الأمن لعام 2016 - 2017.
واعتبر شكري، أن التحركات المصرية في الخارج إنما تتم من خلال جهاز دبلوماسي عريق يذخر بالكفاءات التي لا تألو جهدًا من أجل رفعة شأن مصر في الخارج، وتكتمل المساعي المصرية بالتعاون المستمر والدائم مع المراكز البحثية المؤثرة وعلى رأسها مركز الدراسات السياسية والاستراتيجية بالأهرام.