الأدوية الحديثة تعيد بناء العظام خلال ٦ شهور
أظهرت دراسة طبية حديثة أن حقن الركبتين بالدهون المعدة لأشخاص يعانون من هشاشة العظام، تقلل من أعراض المرض بنسبة 75% فى ثلثى الحالات، وتمنح الدراسة أملاً جديداً للمرضى الذين يعانون من هشاشة العظام فيما يتعلق بتقليل الأعراض.
وتشير الإحصاءات إلى أن مرض هشاشة العظام يصيب نحو 14% من البالغين فوق 25 عاماً، وثلث البالغين الذين تزيد أعمارهم على 65 عاماً فى الولايات المتحدة.
وفى مصر يقول دكتور يسرى الهوارى، أستاذ العظام كلية الطب جامعة القاهرة، إن مرض هشاشة العظام تصل نسبة الإصابة به حوالى ٣٠٪، ويصيب الأشخاص فوق ٥٠ سنة، لافتاً إلى أن النساء أكثر عرضة للإصابة بالهشاشة بسبب نقص هرمون الاستروجين، وهو المسئول عن تثبيت الكالسيوم فى العظام، وهو موجود فى النساء فقط.
وعن أحدث العلاجات لمرض هشاشة العظام أشار إلى أن هناك ثورة حقيقية فى الأدوية المسئولة عن إعادة بناء العظام، حيث إن خلية العظام تستمر ٣ شهور وبعد ذلك تموت وتظهر واحدة أخرى، وبعد تناول الأدوية خلال ٦ شهور تظهر زيادة فى نمو العظام مرة ثانية، لافتاً إلى أن أدوية الهشاشة كانت تؤخذ يومياً، ولكنها أصبحت مرة واحدة فى العام، والحديث الآن هو «الحقن الأسمنتى» ويعتمد ذلك على حقن مريض الهشاشة بأسمنت طبى، وهو عبارة عن مادة سائلة تتماسك بعد ٥ دقائق داخل الفقرة، وتصل نسبة شفاء المرضى المصابين بكسور إلى ٩٠ ٪.
وأوضح أن المرأة السمينة لا تصاب بهشاشة العظام، لأن مادة الاستروجين موجودة لديها فى الدهون حتى لو انقطعت الدورة، لذلك نسبة الإصابة عند المرأة النحيفة أكثر، كما أنه من المفاهيم الخاطئة تناول الكالسيوم للمصابين بهشاشة العظام دون فيتامين «د» الذى يحول الكالسيوم إلى عظام.
ويقول الدكتور عمر عبدالعزيز، أستاذ أمراض النساء والتوليد كلية طب قصر العينى، إن مرض هشاشة العظام هو عدم توازن ما بين الهدم والبناء، ويصيب عظام الجسم بدرجات متفاوتة، وهو مرض هجومى لا يتركز فى مكان واحد، ودائماً البناء أسرع من التكسير وعندما تكون درجة التكسير مساوية للبناء أو أسرع تكون بداية هشاشة العظام، فتصبح العظام من الخارج شكلها عادى، لكن من الداخل هشة وبالتالى أقل كدمة تؤدى إلى كسرها. وأضاف أنه يجب قياس كثافة العظام عند قرب انقطاع الدورة الشهرية وعادة تبدأ من سن ٤٥.