من "الوطن" لصحف "النفسنة": عيب
أثار انفراد «الوطن» بالكشف عن صدور قرار لجنة حصر وإدارة أموال جماعة الإخوان بالتحفظ على أموال وممتلكات اللاعب الدولى محمد أبوتريكة، لانتمائه للجماعة، ردود فعل واسعة على المستويين المحلى والدولى، بينما سقطت عدة صحف مصرية فى أخطاء مهنية فادحة، أرجعها الكثيرون إلى «الغيرة غير المحمودة» من الانفراد الذى تصدر اهتمامات القارئ المصرى والعربى.
أبرزت وسائل الإعلام والصحف العربية والدولية انفراد «الوطن» بالنقل الأمين والتعليق، فى حين عمدت صحيفة مصرية خاصة إلى نقل الانفراد عن برنامج «ممكن» للإعلامى البارز خيرى رمضان على شاشة «سى بى سى»، الذى أذاعه فى حلقة مساء أمس الأول، نقلاً عن «الوطن»، حيث عرض «رمضان» صفحات «الوطن» على الشاشة، وذكر بوضوح أن الجريدة تنفرد بالخبر على صدر صفحتها الأولى وبوابتها الإلكترونية، كما حاولت الصحيفة الخاصة المنافسة التشكيك فى صحة الخبر، قبل صدور بيان رسمى واضح منذ قليل من لجنة حصر وإدارة أموال الإخوان، يؤكد انفراد «الوطن»، وهو ما دفع الصحيفة إلى الصمت التام، كما حاولت صحف ومواقع أخرى التشكيك فى الانفراد، بينما تعاملت معظم الصحف والمواقع المهنية فى مصر مع الانفراد بموضوعية بعيداً عن «النفسنة» على «الوطن».
وتهيب «الوطن» بالصحف الزميلة أن تبتعد عن المشاعر السلبية فى التعامل مع الأخبار والأحداث وزملاء المهنة، وأن تركز على تقديم خدمة صحفية راقية للقارئ، بعيداً عن محاولة إفشال الآخرين، لا سيما أنها صحف قديمة وذات دور عريق فى الصحافة الخاصة فى مصر، كما أن الصحيفة التى ارتكبت خطأ فادحاً بعدم نسب الانفراد إلى أصحابه ونقلته عن برنامج خيرى رمضان، تدرك تماماً أن «الوطن» هى الآن الأكثر مهنية ودقة ومصداقية فى نقل الأخبار، وليس من المعقول أن تتورط فى نشر خبر خطير دون امتلاكها المستندات الرسمية والتسجيلات التى تؤكد صحة الانفراد، ولا ترفض «الوطن» أن تتابع الصحف انفراداتنا ولكن دون تضليل أو خداع للقارئ.
وبعيداً عن «نفسنة» الصحف، يهم «الوطن» أن تؤكد تقديرها واحترامها للاعب الكبير محمد أبوتريكة ومسيرته الكروية المتفردة، التى رسمت البسمة والفرحة على وجوه الملايين من عشاق الساحرة المستديرة، وأنها نشرت الخبر من منطلق حرصها على حق القارئ فى المعرفة، حيث لا يليق أن يصدر قرار بالتحفظ على أموال وممتلكات أبوتريكة بشكل سرى دون أن يعرفه المواطن، لذا تؤكد الصحيفة أنها ليست طرفاً فى القضية، وأن نشرها للخبر هو أمر مهنى لا يعبر عن رأيها.