ملف خاص| قبائل سيناء تنتفض ضد الإرهاب.. "الحرب تشتعل"
بريق رمال الصحراء يزداد لمعانًا، تزامنًا مع تساقط قطرات الدماء من شهداء الجيش والشرطة، المعارك الدائرة هناك بلغت ذروتها، بين أهل الحق والباطل، ومن بعيد يجلس أعلى الجبل "بدوي" عقد العقال على رأسه، يتابع باهتمام مشاهد الحرب الدائرة على أرضه، شاخص البصر، يبكي حال بلاده التي دمرها الحرب.
طال الانتظار لأكثر من 4 أعوام منذ أن غزا الإرهاب أرضه، بعد ثورة 25 يناير، يذكره الغزو بأمجاد أجداده الذين أذلوا المحتل الإسرائيلي أثناء الاحتلال، وشاركوا الجيش في النصر بعد العبور، ينتظر الوقت المناسب بعد أن طفح الكيل، ينفض الغبار عن ساعديه، ويتحسس سلاحه أينما وجد، ويعلنها صراحة "لقد بدأت لتوها الحرب".
لم تجد القبائل بدًا من المواجهة جنبًا إلى جنب مع رجال القوات المسلحة، بعد أن بلغت جرائم جماعة بيت المقدس، مداها في التطاول والقتل والتشريد، ولم يكفها الاعتداء على رجال الجيش المرابطين هناك، بل بدأت في تصفية كل محب لوطنه من أبناء سيناء.