مواطن يتمنى الموت بسبب مرضه ويناشد المسؤولين .."الرحمة"
قدر له أن يصاب بالروماتويد في طفولته، إلا أن حب الحياة جعله يواصل جهده دول كلل ليتزوج وينجب 3 من البنات، وفي منتصف عقده الثالث، فوجئ بـ"فيروس سي" يلاحقه، ليتسبب المرض في شلل كامل لحركته، ليصبح عائل الأسرة عاجزا لا يقوى على الحركة ينظر إلى فتياته الثلاثة يتحسر على حالهن وحاله.
"عبدالهادى إبراهيم عبدالقادر حجازي"، 34 عاما متزوج ويعول 3 بنات، مقيم بقرية كفر شبرا اليمن التابعة لمركز زفتي بمحافظة الغربية، صار عاطلا بعد أن أقعده المرض ولم تجد زوجته الوفية، حلا لمأساتهم سوى العمل باليومية في الحقول والمزارع لرعايته ورعاية الأبناء وتوفير نفقات علاجه، علاوة على مساعدات و صدقات أهل الخير.
"فين الدولة؟.. سؤال طرحه عبدالهادي، خلال لقاءه بـ"الوطن"، لافتا إلى أن أقل حق للغلابة في وطنهم هو العلاج، ولكن حتى لو وفرت الدولة العلاج دائما ما يكون أدوية بديلة و غالبا لا تستطيع الحصول، عليها، ولفت إلى أنه لا يستطيع التحرك أو العمل بصفة مستمرة نتيجة نوبات الألم الشديدة التي تجتاح جسده، ما يسبب له حسرة تزيد من آلامه وعجزه بسبب عدم قدرته على تحمل نفقات علاجه المادية كل شهر.
"يا رب أشكو إليك ضعف قوتي وحيلتي.. يا رب الموت أرحم ليا من إني أحس كل يوم بوجع وعجز ".. هكذا ردد عبدالهادي متمنيا الموت بسبب آلامه التي تطارده وامتدت إلى مفاصل الجسم الأمر الذي نتج عنه عجز شبه كامل عن الحركة بسبب تآكل مفاصل الركبة والفخذين وصعوبة حركته جزئيا وعدم القدرة على المشي والتحرك بصفة منتظمة، بسبب مرض "الروماتويد" علاوة على إصابته حديثا بمرض فيروس سي، مشيرا إلى أن العلاج استنزف كل ما يملك من مال وصحة وأملاك فأصبح عاطلا بلا مورد رزق.
وأضاف أنه لجأ أكثر من مرة لمستشفيات جامعتي طنطا والمنصورة والمنشاوي والمحلة العام لعلاجه إلا أنهم رفضوا علاجه لعدم وجود قرار علاج على نفقه الدولة أو تأمين صحي يكفل له تحمل مصاريف علاجه الباهظة والتي تتخطي حاجز أكثر من 4 آلاف جنيه شهريا حسب قوله.
وناشد عبدالهادي رئيس الجمهورية والمهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء بالتدخل لعلاجه مطالبا بلقاء رئيس الجمهورية لنقل مأساته الكاملة، مشيرا إلى أن مسؤولي وزارة الصحة لم ينظروا إلى حالته لتقييمها وعلاجها على الرغم من مخاطبته الجهات الحكومية بمجلس الوزراء ووزارة الصحة لمطالبته بالعلاج على نفقة الدولة وتوفير سكن لإعاشة أبناءه ووظيفه ضمن نسبة المعاقين 5 % في أي مؤسسة حكومية.
وأوضح المريض أنه حاصل على شهادة تأهيل المعاقين والتي تعطيه الحق في وضيفة حكومية من خلال النسبة المخصصة للمعاقين، وتابع أنه تقدم للقوى العاملة بأوراقه منذ حوالي 12 عاما ولم يلتفت إليه أحد علما بأن كثيرون بالقرية ممن تقدموا بأوراقهم لاحقا تم اختيارهم للعمل بالحكومة.