جنازة السائق "أبوالبنات".. غابت الدولة وحضر "الإحساس بالقهر"
عبَّرت أسرة الشهيد شريف محمد حسين، سائق السيارة السياحية التى كانت تقل قضاة العريش أثناء الحادث الإرهابى الذى استهدفهم أمس الأول بالعريش، عن استيائها من التفرقة بين الشهيد وباقى الشهداء من القضاة. وقال «محمد» نجل سائق الميكروباص: «لم يحضر مسئول واحد جنازة والدى، حتى واجب العزاء استخسروه فينا».
وأضاف الابن الأكبر للشهيد، 16 سنة: «والدى كان طول عمره يقود سيارات نقل القضاة إلى الإسماعيلية، أو القاهرة أو العودة بهم، ورغم أنه كان يعرض نفسه للخطر بنقل المستشارين المستهدفين من العناصر الإرهابية، فإن جنازته لم يحضرها مسئول واحد حتى المحافظ لم يتصل تليفونياً، ليس أمامى إلا أن أقول إن الوطن يفرق بين أبنائه حتى الشهداء». وطالبت أسرة السائق بالمساواة فى المعاملة مع أسر القضاة الذين استشهدوا فى نفس الحادث الإرهابى، وهو ما عبرت عنه «أسماء»، 15 سنة، ابنة السائق، قائلة: «لم نلق نفس الاهتمام الذى حظى به الشهداء القضاة من قبل الدولة، رغم أن أبى كان أول من تلقى رصاصات الغدر واستشهد على أثرها فوراً، ونشعر بمرارة التجاهل وإهدار حق أبى».
وقالت زوجته: «شريف» ترك الدنيا، ووراءه أسرة مكونة من 6 أفراد هم: زوجته وابنه «محمد»، و4 بنات هن: «أسماء» و«ياسمين»، 12 سنة، و«دعاء» 9 سنوات، و«ندى» 4 سنوات، وكان مضطراً للعمل على السيارة السياحية المخصصة لنقل القضاة من الإسماعيلية إلى العريش والعودة، كعمل إضافى.