ممارسات إدارة "فيس بوك" تهدد خصوصية المستخدمين
أطلقت لجنة أوروبية معنية بشؤون حماية خصوصية مستخدمي الإنترنت، تحذيرا تنبه فيه من قيام شبكة "فيس بوك" الاجتماعية بممارسات من شأنها تهديد خصوصية المستخدمين.
وأوضحت لجنة الخصوصية البلجيكية، التي يرمز لها اختصارا باسم BPC، أن "فيس بوك" تتبع أي مستخدم يقوم بالضغط على زر الإعجاب Like سواء داخل شبكتها الاجتماعية، أو بأي من الإضافات التابعة لها والمنتشرة في مواقع الإنترنت.
وتابعت اللجنة، أن الإضافات التابعة لـ"فيس بوك" تسمح للشبكة الاجتماعية بتتبع مستخدمي نحو 13 مليون موقع إلكتروني، حتى وإن قام أي من هؤلاء المستخدمين بتسجيل الخروج من حسابه على الشبكة عند استخدام الموقع.
وبدأت لجنة الخصوصية البلجيكية، تحقيقاتها بشأن ممارسات "فيس بوك" المهددة لخصوصية المستخدمين، بعد أن حرك نحو 25 ألف مستخدم للشبكة الاجتماعية من خارج أمريكا وكندا، دعوة قضائية ضدها في محكمة مدنية في فيينا 9 أبريل الماضي.
فيما تواجه الشبكة الاجتماعية، الأكبر من حيث عدد المستخدمين النشطين على الإنترنت، اتهامات بجمع بيانات عن المستخدمين بطريقة تنتهك خصوصيتهم.
وقالت لجنة الخصوصية البلجيكية، في بيان أصدرته عن ممارسات "فيس بوك" المهددة لخصوصية مستخدمي الإنترنت، إن الشبكة الاجتماعية لا تلتزم بقوانين الخصوصية الأوروبية رغم أنها تخضع قانونا لها بسبب وجود مقرها الأوروبي في أيرلندا.
وأضافت "(فيس بوك) لا تلتزم كذلك بتقديم بيانات أو إجابات دقيقة للمحققين عن أنواع البيانات التي تجمعها، ما تسبب في خروج نتائج مربكة للعديد من الدراسات التي أجراها باحثون مختلفون عن هذا الأمر".
ووجهت لجنة الخصوصية البلجيكية، رسالة تحذيرية إلى المستخدمين تطالبهم فيها باستخدام برمجيات حماية الخصوصية على أجهزتهم لمواجهة ممارسات "فيس بوك"، كما نصحت أصحاب المواقع بضرورة التدقيق في إضافات الشبكة لضمان عدم تأثيرها على خصوصية مستخدميهم.