خبراء أمريكيين: سقوط "الرمادي" نكسة في الحرب ضد "داعش"
يعتبر سقوط مدينة "الرمادي"، في قبضة تنظيم "داعش"، نكسة كبرى في الاستراتيجية الأمريكية لمكافحة الجهاديين كما يثير شكوكًا بشأن قدرة القوات العراقية على التغلب على الجهاديين.
وأقر البنتاجون، أمس، أن سقوط الرمادي يشكل "انتكاسة"، في حملة مكافحة الجهاديين، ولو أن المدينة لا تعتبر استراتيجية من الناحية العسكرية.
وأعلن المتحدث باسم البنتاجون الكولونيل ستيفن وارن، "قلنا على الدوام أنه يكون هناك عمليات كر وفر، وانتصارات وانتكاسات، وما حصل انتكاسة" مضيفًا في الوقت نفسه أن القوات العراقية "ستستعيد" المدينة.
وقالت إيلن ليبسون رئيسة مجموعة ستيمسون سنتر للدراسات، إن "ما يثير أكبر قدر من القلق هو قرب الرمادي من بغداد، وكون القوات العراقية عاجزة عن ضمان من المحاور" المؤدية إلى العاصمة.
وأضافت أن "الأحداث اتخذت مجرى خطيرًا جدًا، أقله على المدى القريب".
وقالت زينب العصام الخبيرة في مجموعة "آي أتش أس"، للأبحاث الاستراتيجية، إن "سقوط الرمادي والمحاولات التي يرجح أن يشنها تنظيم "داعش"، لشن هجمات نحو بغداد وكربلاء، كل ذلك سيضعف مصداقية الحكومة العراقية المتدنية أساسا".
ويعد تراجع القوات العراقية تبرز إلى الصدارة الفصائل الشيعية التي استغاثت بها حكومة بغداد غير أن واشنطن تنظر بريبة إلى تدخلها.
وقال الكولونيل ستيفن وارن، أمس، إن "الفصائل لديها دور تلعبه طالما أنها تحت سيطرة الحكومة العراقية".
وقالت ليبسون، إن تدخل الفصائل "قد يكون مقلقًا لكننا لا نملك حتى الآن معلومات تمكننا من الحكم" عليها، مضيفة "لا نعرف بعد أن كانت الفصائل الشيعية ستتحرك بشكل مستقل أم أنها ستساند فعلاً القوات العراقية".
وقال مايكل نايتس من مجموعة واشنطن أنستيتيوت للدراسات، "هناك أمثلة لسكان من محافظة الأنبار يقبلون بدعم الفصائل الشيعية" طالما أنها "لا تذهب أبعد ما ينبغي".
وهو يرى أن قرب الرمادي من العاصمة العراقية يحتم في مطلق الأحوال على حكومة بغداد شن هجوم مضاد.
ورأى أن القوات العراقية "ستتقدم من جديد في الجزء الأكبر من المدينة بشكل سريع على حد اعتقادي خلال الأسابيع المقبلة".
غير ان جيم فيليبس من مجموعة هيريتاج فاونديشن المحافظة للدراسات اعتبر ان سقوط الرمادي "نذير شؤم للخطط العراقية والأمريكية لاستعادة الموصل" كبرى مدن شمال العراق والتي تشكل استعادتها من الجهاديين الهدف الأكبر للائتلاف.
وأكد أن سقوط الرمادي "نكسة كبرى لإدارة أوباما وللحكومة العراقية".