"الغلابة فى سيناء" محطة جديدة للإرهاب بعد "الجيش والشرطة"
ورقة بيضاء مكتوبة بواسطة الحاسب الآلى، تحمل عنوان «القائمة السوداء»، أفزعت أهالى مدينة الشيخ زويد بشمال سيناء بعد تداولها، أسماء مختلفة حددتها العناصر الإرهابية كأهداف قادمة، الأسماء لا تخص رجال الجيش والشرطة هذه المرة، لكنها تتعلق بمواطنين مدنيين بسطاء وصفهم المنشور بأنهم «كفرة وفجرة» بسبب مساندتهم للقوات الأمنية، قلق وخوف سيطرا على الأهالى بعد صدمة الوهلة الأولى من المنشور الذى وزعه إرهابيون ملثمون كانوا مدججين بالأسلحة، دون أن يجرؤ أحد على التصدى لهم، بحسب الأهالى.
صاحب أحد المخابز، وآخر يملك محلاً للفراشة للمناسبات والمآتم، وثالث صاحب محل لإطارات السيارات، مهن بعض الأسماء التى باتت مستهدفة، الأمر الذى أثار دهشة أهالى وسكان الشيخ زويد، «محمد مسعود»، أحد سكان الشيخ زويد، تساءل: «هى وصلت بيهم البجاحة يستهدفوا مدنيين وناس غلابة؟»، موضحاً أن تلك العناصر الإرهابية لا تخشى شيئاً، ووزعوا منشورهم بجميع أنحاء المدينة دون أن يعترضهم أحد خوفاً على حياته، حسب وصفه: «حلال فيهم القصف اللى بيقوم بيه الجيش، وإحنا محتاجين عمليات عسكرية وأمنية على نطاق أوسع». «عز الجيد» و«وجود الجيد»، شقيقان تناولهما المنشور، ليشعر «حودة رياشى»، أحد أهالى الشيخ زويد، بالصدمة فور مطالعة اسميهما: «ربنا يستر» كلمتان مقتضبتان تمتم بهما الرجل الذى يعد صديقاً مقرباً لعائلتهما.