"بيت المقدس" يطالب عناصره باستهداف القضاة وتدمير منازلهم
دعا تنظيم «أنصار بيت المقدس» الإرهابى فى سيناء، المبايع لتنظيم «داعش»، أنصاره ومؤيديه إلى استهداف القضاة فى مصر، رداً على إعدام 6 من إرهابيى «عرب شركس»، منذ أيام، وذلك فى رسالة صوتية لزعيم التنظيم أبوأسامة المصرى، بثت على الإنترنت أمس الأول. وقال «المصرى»، فى بيانه الصوتى الذى حمل عنوان «مواساة ورسائل»، إنه من الخطأ أن يزج الطغاة بإخوتنا فى السجون، داعياً إلى تسميم أطعمة القضاة وملاحقتهم فى البيوت والشوارع ونسف منازلهم بالمتفجرات لو أمكن، حسب قوله. يأتى ذلك بعد الهجوم الإرهابى لأعضاء التنظيم على حافلة للقضاة بالعريش، بداية الأسبوع، أسفر عن مقتل 3 قضاة فضلاً عن سائق الحافلة، تزامناً مع إحالة محمد مرسى الرئيس المعزول و106 آخرين من قيادات الإخوان بينهم محمد بديع المرشد العام للتنظيم الإرهابى، إلى المفتى لاستطلاع رأيه بشأن الحكم بإعدامهم فى القضية المعروفة إعلامياً بـ«اقتحام السجون».
من جهة أخرى، أصدرت الدعوة السلفية تعليمات لخطبائها بتوحيد خطبتهم، اليوم الجمعة، للدفاع عن القضاء والقضاة، وبيان حرمة دمائهم، وشملت الخطبة الموحدة الحديث حول رفض الإسلام استحلال الدماء وأن عمليات الاستهداف للقضاة تزيد من تفاعل وغضب الشعب المصرى ضد الإرهابيين. وشملت الخطبة الموحدة التأكيد على دعم الجيش والشرطة فى مواجهة الجماعات الإرهابية. وأوضحت الدعوة السلفية أن الدين برىء من فتاوى إباحة الدماء، مشيرة إلى أنها من أفكار الخوارج، وأن القضاة فى مصر شرفاء، ويجب ألا يتدخل أحد فى عملهم، وأن ثوابت العدالة المصرية تظل ناصعة بنزاهة أبنائها الذين يقولون الحق ولا يخشون فى الله لومة لائم، ولن يتأخروا عن تلبية نداء الوطن بوضع كل المجرمين فى أغلال العقوبة القانونية التى تمنع عن الوطن أذاهم، وتردعهم عن مواصلة التخريب، وأن المصريين سيدافعون عن وطنهم ضد الإرهاب.
ورفضت الدعوة، خلال الخطبة، موجة التفجير والحرق والعبوات الناسفة فى الشوارع والميادين وأمام الأبنية ووسائل المواصلات وأبراج الكهرباء وأقسام الشرطة ودورياتها، وغير ذلك من محاولات الترويع والقتل التى تحاول النيل من استقرار المجتمع، وتتوهم أنها تهدم الدولة، مؤكدين أنها تؤدى إلى زيادة البغضاء لمن يفعلها، ولمن ينتمى إليها من جماعات الفكر المنحرف المدمر لأصحابه قبل غيرهم. وهاجمت «الدعوة» فتاوى تنظيم «بيت المقدس» و«الإخوان»، ووصفتها بـ«المفسدة التى تؤدى لتشويه الدين وتحريفه، وتشمل ضلالات بالتكفير بالظن والاحتمال، وإباحة القتل وسفك الدماء، وتخريب الأموال، وتدمير البلاد». كما أكدت «الدعوة» خلال خطبتها، رفض سفك الدماء المعصومة، لأنها ترويع للآمنين، وتخريب للأموال العامة والخاصة، وزيادة للظلم والفساد فى الأرض، وليست دفعاً له، ولا جهاداً فى سبيل الله، وشددت الدعوة على دور الشباب المتدين، فى مواجهة أفكار التكفير والتخريب التى وقف الإسلاميون ضدها فى الثمانينات.