المستشار معتز خفاجى: نرحب بـ"ابن الزبال" فى النيابة بشروط
قال المستشار معتز خفاجى، رئيس محكمة جنايات القاهرة، قاضى «أحداث مكتب الإرشاد»، إن القضاة يرحبون بنجل الزبال فى النيابة إذا توافرت فيه الشروط والسمعة الطبية، موضحاً أن التعيين فى القضاء ليس مرتبطاً بالغنى والفقر. وأضاف «خفاجى»، فى حواره لـ«الوطن»، بعد تعرضه لمحاولة اغتيال بوضع عبوة ناسفة أسفل سيارته، إن عناوين وأرقام القضاة توزع على سيديهات، وبالتالى أصبح وصول الإرهابيين لأعضاء الهيئات القضائية فى منتهى السهولة.
وإلى نص الحوار..
■ كيف تابعت حادثة اغتيال القضاة الأخيرة؟
- الوصول للقضاة أصبح أمراً سهلاً، خاصة أن عناوين وأرقام القضاة توزع على سيديهات، وبالتالى أصبح الوصول لنا بمنتهى السهولة، فكل محكمة بها أرقام القضاة والفنيين وجميع العاملين بها، وقد يتم تسريب تلك المعلومات من أى موظف، وربما يكون هناك إخوان داخل القضاء.
■ وماذا عن دور الدولة فى دعم القضاة؟
- كتر ألف خير الدولة، فهى تقوم بدورها على أحسن وجه، فمصر فقيرة من الناحية المادية، لكنها غنية من الناحية البشرية، ربنا يكرم الدولة.
■ وكيف ترى استغلال الجماعات الإرهابية للشباب وإقناعهم بالأفكار الإرهابية والمتطرفة؟
- للأسف هؤلاء الشباب لديهم فراغ دينى، فأصبح بالنسبة له أفكار تلك الجماعات الإجرامية هى الصحيحة ونحن الخطأ، مفيش واحد متدين يعرف ربنا يعمل اللى بتعمله تلك الجماعات، وتلك الجماعات للأسف هى خلايا عنقودية، لا تعرف بعضها، فمثلاً «أ» هو قائد المجموعة، ويعطى التعليمات لـ«ب» و«ج»، والاثنان لا يعرفان بعضهما، وعليهما تنفيذ التعليمات، والخلايا العنقودية الإخوانية منتشرة على مستوى الجمهورية، لكننا نؤكد أن فرض العنف على المصريين لن يوصلهم لرغبتهم وهى السيطرة على حكم مصر، فلن نقبل كمصريين بذلك، ولن يكون تفجير أوتوبيس وقتل ضابط وقاضٍ وسيلة للوصول لذلك، فلن يحكموا البلد، والناس قرفت، فهم فئران فى الشوارع، والدولة ستواجههم.
■ كم عدد القضايا التى تنظرها تتعلق بالجماعة الإرهابية؟
- هناك قضايا عديدة، منها قضية كرداسة للواء نبيل فراج، وخلية أكتوبر التى قتل فيها جندى وسرقت محل ذهب لتمويل عملياتهم الإرهابية، فهم يستحلون أموال المسيحيين، وفقاً لعقيدتهم الإرهابية فهم جماعة وعصابة لا دين لها، فالإخوان عبارة عن عصابة قائدها شيخ منصر، وكل قيادات الإخوان شيوخ منصر، يستغلون الدين فى مصالحهم.
■ وما تقييمك لفترة حكم محمد مرسى؟
- لم أكن مقتنعاً بمحمد مرسى بأن يكون رئيساً للدولة، فتقييم رئيس الدولة يتم على اعتبار ما يحدث فى الدولة خلال فترة حكمه، فتمت عمليات حرق ونهب وتخريب منذ توليه السلطة، بالإضافة إلى تكسير ماكينات الصراف الآلى والتخريب والعنف والإرهاب، والإخوان من قاموا بعمليات التخريب وقاموا بمحاصرة المحكمة الدستورية العليا، والبلد كان يضيع فى فترة حكمه، و«مرسى» كان يريد مذبحة للقضاة واستبعاد 3500 قاض، وكان يرغب أن يستبدل القضاة بـ«الناس بتوعه علشان يظبط القضايا»، ويكون الحكم كما يرغب، لكنه لا يدرك أن الدولة عبارة عن مثلث جيش وشرطة وقضاء، يتم بناء الدولة عليهم، وعندما قاموا بالإيقاع بالشرطة والقضاء لم يبق غير الجيش، وكانوا يرغبون فى تقسيم البلد إلى إمارات فى سيناء والصعيد ومرسى مطروح، وبالتالى «مرسى» كان غير جدير بقيادة الدولة، وربنا عوضنا بالرئيس عبدالفتاح السيسى.
■ وماذا عن حكم قضية شركس ووصف البعض للحكم بأنه غير قانونى؟
- هذا كلام الإخوان وكله كذب.[FirstQuote]
■ كيف تابعت سيطرة الجماعة على مفاصل الدولة؟
- تابعت تعيين محافظ للأقصر من الإرهابيين، لكن فى عملنا لا ننظر للأسماء بل ننظر للأوراق التى أمامنا، والمحكمة لو وجدت ثغرة تسير وراءها.
■ وماذا عن تصريحات وزير العدل السابق ضد أبناء الزبالين؟
- عامل النظافة على عينى وراسى، فنحن نسعد عندما نرى الشوارع نظيفة وندعو له، وابن عامل النظافة لو توافرت فيه الشروط الخاصة بالتقدم لوظيفة النيابة، والمتعلقة بنتيجة الاختبارات والتقارير الأمنية التى تشارك فيها المخابرات وجهات الأمن والحالة الاجتماعية لأسرته، وظروفها، فإذا كانت أسرة بسيطة ومحترمة لا مانع، ولا اختلاف على تعيين ابن الزبال فى القضاء طالما السمعة طبية، وليس لذلك علاقة بفقير أو غنى، فالمستشار محفوظ صابر وزير العدل السابق خانه التعبير، والوزارة ليس لها علاقة بالتعيينات، والمنوط به ذلك هو مجلس القضاء الأعلى، كما أنه يتقدم لتلك الوظيفة 20 ألف خريج والمتاح 150 وظيفة فقط، وبالتالى يستحيل قبول كل المتقدمين، لذلك يتم وضع معايير للاختيار، يعنى مثلاً فيه ناس بتحفظ وتصم وبتاخذ 100% لكن شقيقه ربما يكون سوابق، فماذا سيفعل معه لو حضر أمامه كمتهم؟، وبالتالى التعيين ليس له علاقة بالفقير والغنى بل هناك معايير للجودة، ووزير العدل كان يقصد ذلك لكن خانه التعبير، وبعض زملائنا أهلهم ناس بسطاء.
■ وماذا عن تعيين المستشار أحمد الزند وزيراً للعدل؟
- المستشار أحمد الزند رجل الساعة والمبادئ والقيم والبساطة، وأغلب القضاة يباركون لبعضهم بتعيين المستشار «الزند» وزيراً للعدل وربنا يوفقه فى المرحلة المقبلة، واختياره موفق جداً، وهو أخ كبير فى الهيئات القضائية وكلنا نحترمه ولا أحد يختلف أو يزايد عليه، ووقف ضد الإخوان فى عز قوتهم.
■ وماذا عن قضية مصنع الصواريخ فى الجيزة؟
- كان يتم تصنيع صواريخ فى ورش تحت بير السلم فى الجيزة، ونحن ننظر القضية الآن، وهناك مجموعة من المتورطين فى القضية تم القبض عليهم، وللأسف أصبح تصنيع الصواريخ موضة نظراً لوجود الأموال بكثرة التى تدعم الإرهاب.