طوارئ بـ"الكهرباء" لمواجهة حرارة الصيف والاستعداد لـ"رمضان"
أعلنت وزارة الكهرباء، رفع حالة الطوارئ للدرجة القصوى، استعداداً لشهر رمضان، وامتحانات نهاية العام الدراسي، نظرًا لارتفاع درجات الحرارة التي تؤثر بدورها على كفاءة تشغيل المحطات، وشبكة النقل، ومحولات التوزيع، وغيرها من معدات الشبكة.
وبدأ عدد من المسؤولين في شركات الكهرباء، في إتمام برامج الصيانة لمحطات التوليد، والبدء في دخول وحدات الخطة العاجلة اعتبارًا من 31 مايو الحالي، مشددين على ضرورة وجود المتابعة المستمرة لأداء المحطات على مدار الساعة، واتخاذ كافة الإجراءات لتوفير إمدادات الوقود.
وأصدرت "الكهرباء"، تعليمات لرؤساء شركات الإنتاج والنقل والتوزيع بوضع منظومة متكاملة تكفل استمرار كفاءة التشغيل، والتعامل الفوري مع أي طارئ، على أن يكون كل منهم مسؤولاً عن أداء التشغيل للمعدات الواقعة بنطاقه، بالتزامن مع الانتهاء من برامج الصيانة في مواعيدها دوريًا، وحضور فرق فنية للتدخل السريع والتعامل بحرفية عالية.
وأشارت الوزارة، في بيان لها، أمس، إلى تنسيقها مع الأمن لتأمين المحطات والمنشآت والمعدات، والاستعداد بالمولدات الاحتياطية لتوفير التغذية للأحمال المهمة، وتشكيل غرفة عمليات مركزية، وأخرى فرعية بكل شركة، لتلقى شكاوي المواطنين والتعامل الفوري معها.
من جانبه، قال المهندس محمد بكر، رئيس توزيع كهرباء الإسكندرية، لـ"الوطن"، إن الشركة انتهت من صيانة جميع المهمات بمحطات المحولات، وتوفير ورديات لإصلاح الأعطال فوراً، استعداداً لشهر رمضان، مشيراً إلى أن المحافظة لا تعاني من تخفيف الأحمال أو فصل التيار منذ أسابيع.
وعلى صعيد متصل، أكد المهندس حمدى عزب، رئيس شركة إنتاج شرق الدلتا، بنطاق محافظات «السويس، دمياط، الإسماعيلية، العريش»، إنهاء الصيانة داخل عدد من محطات التوليد، وكذلك الانتهاء من الخطة العاجلة قبل موعدها المقرر فى أغسطس المقبل، مشيراً إلى تشغيل أولى وحدات محطة «عتاقة» الأسبوع المقبل، تليها وحدة لمحطة غرب دمياط. وأضاف «عزب»، لـ«الوطن»، أنه تم صيانة 3 محطات من إجمالى 11، وهى «دمياط، أبوسلطان، العريش»، تلحقها محطة «عيون موسى» نهاية مايو فى إطار الاستعداد لشهر رمضان.
ومن ناحيته، قال المهندس محمد السيد، رئيس شركة القناة لتوزيع الكهرباء، إنه تم صيانة ١٦ ألف محول، وإحلال وتجديد ٢٠ ألف كيلو من أطوال أبراج الجهد المتوسط، داخل نطاق «الإسماعيلية، السويس، الشرقية، سيناء، رفح».
وعلى صعيد متصل أعلن مركز التحكم القومى استمرار تأثر العطل الفنى بمحطة شمال الجيزة على إجمالى الأحمال بالشبكة القومية للكهرباء والتسبب فى فصل ما يقرب من ١٦٤٠ ميجاوات، أمس الأول، متوقعاً انخفاض تخفيف الأحمال اليوم بدخول المحطة للخدمة بعد انتهاء الشركة الكورية من أعمال الاختبارات بعد معالجتها.
وتوقع التقرير اليومى لوزارة الكهرباء أمس وصول الحمل الأقصى للاستهلاك إلى ٢٦ ألفاً و٨٠٠ ميجاوات.
وكشف المهندس رأفت عبدالعزيز، رئيس قطاع محطة شمال الجيزة، عن أن عطلاً فنياً بأحد المحولات، مساء الأحد الماضى، تسبب فى خروجها من الخدمة، وفقد ما يقرب من 1000 ميجاوات تغذية للشبكة القومية.
وأضاف «رأفت» لـ«الوطن» أن الشركة الكورية تعمل حالياً على اختبارات الوحدة فنياً للتأكد من انتفاء وجود أعطال مستقبلاً، مشيراً إلى أن الاختبارات تستغرق 3 أيام، وتشارك خلالها «شمال الجيزة» بحوالى 650 ميجاوات لحين عودة الوحدة للعمل، واصفاً وجود الأعطال بـ«الطبيعى»، وذلك لأنها فى فترة الضمان ومن المهم اكتشاف المشكلات الفنية خلال فترات التشغيل التجريبية لمعالجتها قبل أشهر الصيف المقبل، منوهاً بأنه فى حال الانتهاء من إنشاء خط نقل 500 كيلوفولت، «القاهرة- سمالوط»، أوائل يونيو المقبل، يُمكن للمحطة المساهمة بما يقرب من 2250 ميجاوات بالشبكة القومية.
على صعيد آخر، تجددت أزمة انقطاع التيار لساعات طويلة ليلاً ونهاراً بمحافظتى المنيا والدقهلية أمس، وانعكست على جميع مناحى الحياة، واشتكى أصحاب الورش والحرف من تعطل أعمالهم.
ففى المنيا، قال مصطفى حسين، صاحب ورشة لحام كاوتش بالمدينة، إن التيار ينقطع أكثر من 5 مرات يومياً تصل لنحو ساعة ونصف، ما أثر على عمله، مضيفاً: «الزباين بتوعنا طفشوا».
وفى القرى، اشتكى الأهالى من انقطاعه لفترات طويلة، وتوقف الثلاجات وفساد الأطعمة، وقال محمد عمر، موظف، إن أطفاله أصيبوا بالإعياء لارتفاع درجة الحرارة، وتوقف المراوح، وتابع: «هنموت من الحر»، مشيراً إلى أن خطة تخفيف الأحمال تُطبق بالقرى بشكل دقيق، على عكس المدن التى تنتشر فيها أجهزة التكييف، والتى هى الأكثر تحميلاً على شبكات الكهرباء.
وعلى صعيد آخر، شهدت محافظة الدقهلية، مساء أمس، انقطاعاً للتيار فى فترة الذروة لتخفيف الأحمال، مع أول ظهور للموجة الحارة هذا العام، واشتكى المواطنون فى القرى من انقطاعه بدءاً من الساعة السابعة مساء، واستمر فى أغلب مناطق مدينة المنصورة لمدة ساعة تقريباً، بينما اشتكى أهالى القرى انقطاع التيار لمدة تراوحت بين الساعة والـ3 ساعات
. وقال أحد المواطنين بالمنصورة: «جهزت البنزين لماكينة كهرباء احتياطى، فأنا عندى محل بقالة وقطع التيار يعنى وقف الحال»، مضيفاً: «سمعت تصريحات المسئولين بأنه لا انقطاع هذا الصيف إلا فى أضيق الحدود، ولكنها تبددت مع أول موجة حر».