مصادر: اتحاد علماء "القرضاوى" وراء بيان "الإخوان"
كشفت مصادر مقربة من تنظيم الإخوان، كواليس بيان ما سمى بـ«نداء الكنانة»، الذى وقع عليه 150 شخصاً من 20 دولة، محسوبين على التنظيم. وقالت المصادر، إن هذه الشخصيات، على علاقة وثيقة بما يسمى بـ«الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين»، الذى يقوده يوسف القرضاوى من قطر، موضحة أن هذا البيان، هدفه إعطاء غطاء شرعى ودينى للعنف، إلى جانب أنه جولة من جولات محاولة نزع الشرعية عن النظام الحاكم فى مصر، وأن هذه الشخصيات فضلت إصدار بيان بمسمى مختلف، فى إشارة لنداء الكنانة، بعد أن فقدت بيانات الاتحاد قيمتها. وقالت المصادر إن ما يسمى بالاتحاد العالمى لعلماء المسلمين، هو من يقف وراء تلك الخطوة، سعياً منه لتشكيل كيان جديد، بعد أن فقدت بياناته قيمتها، على المستوى الدولى، موضحة أن هذا البيان، يحمل جملاً كثيرة من بيانات سابقة لقيادات الاتحاد، ورئيسه يوسف القرضاوى، غير أن الجديد، هو محاولة إظهار البيان وكأنه تصعيد دولى، ورفض من 20 دولة للنظام الحاكم فى مصر. وأشارت المصادر إلى أن البيان، ستعقبه بيانات أخرى مماثلة قبل 30 يونيو، فى ظل تجهيزات الإخوان للحشد ضد النظام الحاكم فى مصر، وتبرير عمليات العنف. وأشارت المصادر إلى أن البيان موجه فى كثير منه، لشباب الجماعة، لتشجيعهم على تنفيذ المزيد من العمليات لمواجهة الدولة، واستهداف القضاة وضباط الجيش والشرطة.
وقال سامح عبدالحميد، القيادى بالدعوة السلفية إن الإخوان أثبتوا أنهم لا يهمهم مصر ولا شعبها بقدر ما يهمهم كرسى الحكم، وأضاف لـ«الوطن»: نرفض حديثهم عن وصف 30 يونيو بالانقلاب، فالجماهير خرجت عليهم بأعداد أكبر من تلك التى خرجت على مبارك فى ثورة 25 يناير، وكادت تحدث حرب أهلية، لولا تدخل الجيش الذى أنذر مرسى مرتين ليحل الأزمة فلم يستجب؛ فتم عزله، وتكليف المستشار عدلى منصور بمهام الرئاسة، بدون إراقة قطرة دماء واحدة. وتابع: أن الإخوان هم من تعمدوا المواجهة الدامية بالذهاب للحرس الجمهورى والمنصة، واحتلال ميدان رابعة العدوية لمدة مفتوحة حتى تم فض الاعتصام بعد 46 يوماً، ولو لم يتم فضه فربما استمروا فيه حتى قيام الساعة. وقال الدكتور محمود عبدالرازق الرضوانى، أحد كبار مشايخ السلفية إن محمد مرسى لم يكن رئيساً لمصر، بل خائن للدولة وعميل، وبيان الإخوان ليس جديداً عليهم، لأنهم جماعة تسعى للقضاء على المسلمين جميعاً، وتستحل دماء الشعب والقضاة والجيش وقيادات الدولة، فهم يكفرون من ليس منهم، والمسلم هو من فى جماعتهم فقط، والدين برىء من بيانهم وفتاواهم باستحلال الدماء فتلك أفكار خوارج، والرسول قال عنهم: «سيكون فى أمتى اختلاف وفرقة؛ قوم يحسنونَ القيلَ، ويسيئون الفعلَ، يقرءونَ القرآن لا يجاوز تراقيهم، يمرقون من الدين مروق السهم من الرّميّة، لا يرجعون حتى يرتد على فُوقِهِ؛ هم شر الخلق والخليقةِ، طُوبى لمن قتلهم وقتلوه، يدعون إلى كتاب الله وليسوا منه فى شىء، من قاتلهم كان أولى بالله منهم».