افتتاح "السيرة الهلالية".. وإطلاق جائزة "الأبنودى" لـ"شعر العامية"
جائزة سنوية باسم «الأبنودى» للموهوبين فى «شعر العامية»، أعلن عنها الدكتور عبدالواحد النبوى، وزير الثقافة، أمس، خلال افتتاحه متحف ومركز «عبدالرحمن الأبنودى للسيرة الهلالية» بمدينة أبنود بمحافظة قنا، ومنح درع الوزارة باسمه لزوجة الشاعر الراحل، الإعلامية نهال كمال.
احتفالية افتتاح المتحف وإطلاق الجائزة حضرها اللواء عادل لبيب، وزير التنمية المحلية، وهالة يوسف، وزيرة السكان، والكاتب أحمد المسلمانى، وعلى الحجار، ومنى الشاذلى، والكاتب محمود الكردوسى، مدير تحرير جريدة «الوطن»، ومحمود مسلم، رئيس تحرير جريدة «المصرى اليوم»، ولفيف من الإعلاميين. وقال وزير الثقافة: نحتفى بافتتاح متحف «الأبنودى» تقديراً لدوره ومكانته وعرفاناً بدوره فى جمع وتوثيق السيرة الهلالية، وأشار إلى أن المتحف يعد الأول من نوعه فى مصر، ويضم 67 عملاً فنياً، و14 جزءاً من نصوص السيرة، و132 شريط كاسيت توثق لرواتها، وتعليقات الشاعر الراحل، مؤكداً أنه منارة ثقافية فى مسقط رأس «الأبنودى»، وأضاف: «أقل ما يُمكن تقديمه نظير هذا التراث الإنسانى المتفرد على مدى ربع قرن، وبات إرثاً لا يستهان به فى خدمة الوطن».
«آية»، ابنة الشاعر الراحل، ألقت قصيدة من ديوان «وجوه على الشط»، فى حين قالت زوجة «الأبنودى»، الإعلامية نهال كمال، إن «هذا يوم الحصاد، نجنى ثمار جهد الأبنودى، فقد سعى لجمع التراث على مدار 30 عاماً بقروش قليلة، وجهاز كاسيت أهداه له عبدالحليم حافظ»، مؤكدة أن «المركز سيكون محط تواصل الأجيال، واختيار أبنود هو عرفان بأهل الشاعر الراحل، ورغم الحزن على رحيله، فإن افتتاح المتحف أسعد أيام حياتى لنجاحى فى تحقيق حلمه».
الكاتب محمود الكردوسى قال إن «الأبنودى عاصر كل رؤساء مصر، لكنهم لم يتركوا فى ذاكرة الوطن ربع ما تركه الشاعر الراحل فى وجداننا».
وقال الدكتور حمدى أبوالمعاطى، رئيس قطاع الفنون التشكيلية: إن السيرة الهلالية هى أكبر عمل أدبى ملحمى فى التراث الشعبى العربى وتبلغ نحو مليون بيت من الشعر، كما تحتل سيرة بنى هلال جزءاً مهماً من التاريخ العربى كإحدى أشهر القبائل العربية التى عاشت ولا يزال أسلافها يعيشون على امتداد المنطقة العربية، وبالتالى كانت الحاجة إلى جمعها وتوثيقها كما فعل «الأبنودى».