8 شروط واجبة لصحة صيام شهر رمضان
قال تعالى : "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ * أَيَّاماً مَّعْدُودَاتٍ فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضاً أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ فَمَن تَطَوَّعَ خَيْراً فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ وَأَن تَصُومُوا خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ*"، البقرة.
ولفريضة الصيام شروط يجب أن تتوافر لكي يصح الصيام بها، وهي:
الشرط الأول : الإسلام
لخطاب الله تعالى في الآية للمؤمنين فلا تجب عبادة على كافر إلا بعد الدخول في الإسلام، لأنه من شروط صحة العمل وقبوله.
الشرط الثاني: البلوغ
فلا تكليف على صبي حتى يبلغ باتفاق الأمة، روى النسائي عَنْ عَائِشَةَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "رُفِعَ الْقَلَمُ عَنْ ثَلاثٍ عَنْ النَّائِمِ حَتَّى يَسْتَيْقِظَ وَعَنْ الصَّغِيرِ حَتَّى يَكْبُرَ وَعَنْ الْمَجْنُونِ حَتَّى يَعْقِلَ أَوْ يُفِيقَ"، أخرجه الدارمي
الشرط الثالث: العقل
فلا تكليف على مجنون ولا فاقد العقل باتفاق للحديث السابق، فإذا ما أفاق من جنونه في أثناء رمضان فليس عليه قضاء ما فاته.
الشرط الرابع: الإقامة في الحضر
فلا يجب الصوم على مسافر بدليل الآية الكريمة: "أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ".
الشرط الخامس: السلامة من المرض
فلا يجب الصوم على مريض لقوله تعالى: "أَيَّامًا مَّعْدُودَاتٍ فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ".
الشرط السادس: خلو المرأة من الحيض والنفاث
روى البخاري عَنْ أَبِي سَعِيدٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "أَلَيْسَ إِذَا حَاضَتْ لَمْ تُصَلِّ وَلَمْ تَصُمْ، فَذَلِكَ نُقْصَانُ دِينِهَا".
فيحرم على المرأة أن تصوم وهي حائض أو نفساء، وإن فعلت فقد ارتكبت كبيرة من الكبائر ولا يصح صومها.
الشرط السابع: خلو المرأة من الحمل والرضاعة
عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الله وضع عن المسافر شطر الصلاة وعن الحامل والمرضع الصوم".
الشرط الثامن: القدرة
وهذا الشرط له حالتان:
الأولى: في عموم الناس من كان يطيق الصوم إن صام وقع عليه ضرر في بدنه فله الفطر وعليه الإطعام.
الثانية: في الشيخ الكبير والمرأة العجوز يطيقان الصوم؛ فلهما الفطر وعليهما الإطعام.
قال تعالى: "وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ".