عاشور: ما فعله الضابط "بلطجة"..ووزير الداخلية"ودن من طين وودن من عجين"
قال سامح عاشور نقيب المحامين، فى حوار مع «الوطن»، أنهم لن يتحملوا أكثر من ذلك لأن المحامين فاض بهم الكيل، فلن يقبل أحد أن يعتدى ضابط شرطة بالضرب بالحذاء على مواطن عادى فما الأمر إذن لو كان هذا المواطن محامياً يدافع عن المواطنين؟، وتحدث الواقعة فى قسم الشرطة وكأنه لا هيبة للدولة ولا احترام للقانون، واصفًا ما يحدث بـ«البلطجة» من قبَل الداخليه وأفرادها.
وأضاف عاشور أن هناك إجراءات أخرى ستكون أقوى من الإضراب، مشيرًا إلى أنها
ستكون فى الوقت المناسب وستكون غير متوقعة للجميع، مشددًا على فكرة أن وزير الداخلية «يعمل ودن من طين وأخرى من عجين» لن تأتى بنتائج معنا، واعتقاده أن الموضوع «يتلم» لن يحدث، أو المحامين «يخبطوا راسهم فى الحيط» لن يحدث أيضاً، فالوزير لم ينتبه لحجم الجرم الذى فعله هذا الضابط، إذ إن استخدام الحذاء جريمة فى حد ذاته، وكيف أن من يحافظون على الأمن هم من يتسببون فى قلق المواطنين بسبب هول التصرفات وبشاعتها؟!
وأشار إلى أن الأمن الوطنى فقط هو من تواصل معه، قائلًا: "رفضنا كل الضغوط الأخرى من البعض للتصالح فى حق زميلنا المعتدى عليه من قبَل نائب مأمور مركز دمياط، وما زلنا ننتظر نتيجة التحقيقات، ولن يرضينا إلا حبس الضابط المتهم، وللأسف فقد اعترف بالاعتداء وكأن شيئاً لم يحدث".
وأوضح نقيب المحامين، أن واقعة تعدى الضابط على المحامي عبارة عن أن الضابط قال للمحامى: «اخرج بره» بطريقة مستفزة على مرأى ومسمع من الجميع، فقال له المحامى: «ده مش بيت أهلك» فقط، فما كان من الضابط إلا الاعتداء عليه وهو فى سن والده بالضرب حتى نزف وجهه، ونحن تقدمنا ببلاغ للنائب العام ضد وزير الداخلية وقيادات أمن دمياط والضابط، والواقعة لها شهود والضابط معترف وتم حبسه 4 أيام على ذمه التحقيق.
وردًا على سؤال اهتزاز علاقة الشرطة بالمحامين، قال إن العلاقة أصبحت مهزوزة فما قام به الضابط تصرف غير مسؤول يسىء إلى علاقة الشرطة بالمحامين وبجميع أفراد المجتمع المصرى، فأساليب القهر والتعالى والكبر وسياسات الاستئساد على المواطنين السلميين الأبرياء والاختباء والانبطاح أمام الإرهاب والإرهابيين والتخلى عن حماية المواطنين والاكتفاء بحماية أنفسهم فقط هو نتيجة لما يحدث الآن، وإن ما حدث من عدوان وحشى من نائب مأمور فارسكور على زميلنا بالنقض جريمة لن تُغتفر فهو محام عريق وقدير وبداخل ديوان قسم فارسكور يُضرب بالحذاء؟!.
وشدد عاشور على أن هذا الفعل لن يقبله أحد، لن يقبل أن يرتكب ضابط أو وزير الداخلية مثل هذه الجريمة، فهذا يمثل عدواناً سافراً ويجب أن يكون العقاب رادعاً حتى لا تتكر هذه الواقعة مرة أخرى، وعلى كل ضابط شرطة أن يعرف حدوده وحدود وظيفته، ولا يظن أن الوزارة ستحميه من بطش القانون وقصاصه العادل الذى ننتظره، فالمحامون لن يتركوا حقهم مهما كانت الضغوط حتى تلبى مطالبهم، فنحن لا نريد أن نصطدم بالداخلية، فقط نريد أن يكون هناك عبرة حتى لا يتكرر الأمر مرة أخرى.