"أحمد": خايف من "مبارك جديد".. و"محمود": "مش بقدر أتكلم فى السياسة"
تابع كل ما جاءت به الصحف والمواقع الإلكترونية واستطلاع رأى مركز «بصيرة» عن أداء الرئيس عبدالفتاح السيسى بعد عام من حكمه، استوقفته أخبار عن جمع استطلاعات رأى شعبية تطالب بمد فترة رئاسته أربع سنوات جديدة، بين هذا وذاك، تذكّر الرجل الأربعينى، أحمد سعد، سنوات أمضاها فى عهد الرئيس الأسبق حسنى مبارك، كان ينصت إلى التهليل وأصوات مزيفة من حوله صنعت من «مبارك» فرعوناً، بحسب وصفه، حاول طرد وساوس كثيرة هاجمته: «أبداً.. الرئيس السيسى طيب والشعب يحترمه».
تقدير الشعب والجيش للرئيس، بحسب «أحمد»، ربما كان شفيعاً له، رغم عدم حسمه أموراً كثيرة عالقة خلال عامه الأول، مبدياً تخوفه من أن يطيل مدة حكمه، لأن طول الحكم، حسب وصفه، يخلق حالة من التجبر والفساد، واللافت لدى «أحمد» بداية «السيسى» القريبة من «مبارك»: «مشروعاته الناجحة نتمنى ألا يطالها الفساد بعد أعوام».
أشياء كثيرة غابت عن «السيسى» خلال العام الأول من حكمه: «تطبيق القانون على الجميع أحد أهم قواعد إرساء العدالة»، «أحمد» يقول إن اهتمام الرئيس بمحاربة الإرهاب شغله عن جلب الحق لأصحابه: «عندنا فى الأقاليم زيادة فى الجرائم بصورة لافتة، القبضة الأمنية تقل تدريجياً»، وغياب الحزم أحد الأشياء التى تؤرقه: «لم نر أى مساع للقضاء على ظاهرة المنازل المخالفة، والطرق غير الممهدة، والمستشفيات والمدارس المهملة».
«محمود»، طالب ثانوى، وصل السن القانونية لاستخراج بطاقة رقم قومى، ذهب بوجه بشوش للإدلاء بصوته فى الانتخابات الرئاسية، ومنحه لمن أحب؛ الرئيس عبدالفتاح السيسى، الذى تمنى أن يشعر بتحسن نوعى فى عهده، من خلال استعادة الأمان المفقود، لكن ثمة أشياء ما زالت تؤرقه: «بخاف أشارك فى أى نشاط سياسى أو أتكلم فى شأن عام». طالب الثانوية العامة يستقبله والده بنصائح يومية: «الاعتراض ممنوع والكلام فى السياسة غلط».