"الوطن" تنشر بيان قمة التكتلات الأفريقية لإطلاق اتفاقية التجارة الحرة
يفتتح الرئيس عبدالفتاح السيسى، غداً فعاليات القمة الرئاسية بين دول التكتلات التجارية الأفريقية التى تضم مجموعات الكوميسا والسادك ودول شرق أفريقيا. وحصلت «الوطن» على تفاصيل برنامج السيسى، إذ من المقرر أن يبدأ الرئيس فى استقبال رؤساء وزعماء الدول الأفريقية فى الساعة الثامنة صباحاً، ويلتقط صورة جماعية لرؤساء الدول والحكومات والوفود المشاركة فى المؤتمر بحضور رئيس البنك الدولى وسكرتيرى عام الكوميسا ومجموعة شرق أفريقيا ورؤساء المجالس الوزارية لدول المجموعة. ومن المقرر أن يبدأ الاجتماع العاشرة صباحاً، على أن تكون كلمة الافتتاح لسينيسيو نجوانيا، سكرتير عام منظمة الكوميسا ورئيس فريق العمل الثلاثى لتجمعات الكوميسا، ومجموعة شرق أفريقيا ومجموعة تنمية الجنوب الأفريقى السادك.
وتعقد جلسة مغلقة يتم خلالها استعراض تقرير الاجتماع الثالث لمجلس وزراء التجمعات الاقتصادية الثلاثة على اتفاقية منطقة التجارة الحرة، وخارطة الطريق لمرحلة التنفيذ ما بعد التوقيع.
ووفقاً للبيان الختامى لإعلان شرم الشيخ بشأن إطلاق اتفاقية التجارة الحرة بين التكتلات التجارية الأفريقية الثلاثة، فإنه ينص على «إن التكامل بين التكتلات الأفريقية الثلاثة يعتمد على منهجية تنموية تستند على 3 مرتكزات هى السوق، والذى يتجسد فى منطقة التجارة الحرة الثلاثية، وتطوير البنيات التحتية لتسهيل وتعزيز الارتباط والتواصل، وحركة السلع والأشخاص، إلى جانب خفض نفقات العمل التجارى، إضافة إلى التنمية الصناعية التى تسهم فى تعزيز التنافسية ومعالجة قيود كفاءة العرض والإنتاجية».
ويركز البيان الختامى على أن منطقة التجارة الحرة تشكل سوقاً متكاملة تضم 26 دولة يبلغ عدد سكانها 625 مليون نسمة، أى ما يعادل 57% من سكان أفريقيا، وستسهم بما يعادل 58% من الناتج المحلى الإجمالى، وأوضح البيان أن تلك المنطقة ستعزز التجارة البينية الإقليمية من خلال سوق أوسع نطاقاً وزيادة تدفقات الاستثمار وتعزيز التنافسية والتكامل. ويشير البيان إلى أن المبادرة الثلاثية تمثل خطوة حاسمة فى اتجاه تحقيق الرؤية الأفريقية لإنشاء المجموعة الاقتصادية الموحدة، كما جاء فى البيان أنه تم اعتماد خطة ما بعد التنفيذ التى تحدد تفاصيل النشاطات التى يتم القيام بها على المستويين الوطنى والإقليمى، إنفاذاً لإحكام اتفاقية منطقة التجارة الحرة الثلاثية. وطالب البيان بضرورة إنهاء القضايا العالقة من المرحلة الأولى على وجه السرعة، والدخول فى مفاوضات المرحلة الثانية والتى تغطى تجارة الخدمات والتعاون فى مجال التجارة والتنمية وسياسة المنافسة وحقوق الملكية الفكرية، والاستثمار عبر الحدود.
وقال منير فخرى عبدالنور، وزير التجارة والصناعة، التزام مصر وحرصها على توسيع مجالات التعاون مع جميع الدول الأفريقية، لزيادة فرص الاستثمار والتصدير، وخلق شراكات تجارية واقتصادية كبيرة ترتكز على الاستفادة من الإمكانات والثروات المتاحة لتلك الدول، خلال المرحلة المقبلة، والارتقاء بقدراتها. وأشار إلى أن إنشاء منطقة التجارة الحرة بين التكتلات الثلاث: «الكوميسا» و«السادك»، و«تجمع شرق أفريقيا»، التى تضم 26 دولة أفريقية، تمثل أكثر من 62% من إجمالى الناتج المحلى للقارة، بقيمة 1.2 تريليون دولار، يتطلب العمل على الارتقاء بمستوى البنية الأساسية، خاصة فى مجالى الطاقة والنقل، ورفع تنافسية المنتج المحلى من خلال الاهتمام بالتعليم الفنى والتدريب.
وأضاف «عبدالنور»، فى افتتاح فعاليات الاجتماع الثالث للمجلس الوزارى للتكتلات الأفريقية، أن هذا الاتفاق من شأنه توسيع حجم الأسواق المحلية للدول الأعضاء بما يتيح لمنتجيها الاستفادة بوفورات الإنتاج الكبير، وزيادة التنافسية، وتحقيق التكامل بين اقتصاديات الدول، وتحسين استغلال مواردها المتاحة. من جانبه، أشاد سينديسو نجوانيا، سكرتير عام منظمة الكوميسا، بجهود الحكومة المصرية فى تنظيم هذه القمة التاريخية. وأوضح أن توقيع اتفاقية تجارة حرة بين التكتلات من شأنه التأثير بشكل إيجابى على معدلات التجارة البينية والاستثمار بين دول القارة الأفريقية.
وقال «نجوانيا» إن من المتوقع كذلك أن تصل إلى 3 تريليونات دولار عقب دخول الاتفاقية حيز النفاذ.